الثورة:
اختتمت اليوم مسابقة (قارئ العام) التي أطلقها مشروع جريح الوطن أواخر شهر تموز الماضي، بالتعاون مع دائرة الجرحى ومديرية الثقافة واتحاد الكتاب العرب في محافظة طرطوس، بمشاركة 45 جريحاً من مختلف شرائح العجز، بإعلان أسماء الفائزين بالمراتب الثلاث الأولى، وذلك في حفل ختام أقيم على مدرج مسرح المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس.
20 جريحاً وهم الفائزون على مستوى المناطق في المرحلة الثانية قدّموا قراءات ونقاشات معمقة في كتب التنمية الاجتماعية والفلسفة والأدب والرواية، خلال اللقاء الذي جمعهم اليوم بالمرحلة الثالثة والنهائية مع لجنة التحكيم الخاصة بهذه المرحلة، وفقاً لمديرة مشروع جريح الوطن بطرطوس غنوة عبد الرحيم التي أضافت في تصريح لمراسلة سانا: إنه وبناء على تقييم لجان التحكيم بالمرحلتين السابقتين وصل هؤلاء الجرحى إلى المرحلة النهائية، لافتة إلى أن هذه التجربة التي تقام لأول مرة على مستوى سورية سيتم البناء عليها لتعميمها في باقي المحافظات.
بدوره اعتبر رئيس دائرة الجرحى ربيع إبراهيم أن المسابقة إنجاز كبير ورسالة نجاح من الجرحى في مجالات الثقافة والفكر والإبداع، فيما أشار مدير الثقافة ورئيس لجنة التحكيم كمال بدران إلى مساهمة المديرية في المسابقة عبر مراكزها الثقافية ومكتباتها، مضيفاً إن هدف المسابقة تشجيع الجريح على القراءة وخروجه من دوامة الوحدة إلى جلسات القراءة والتفكير والنتاج الإبداعي والأدبي.
من جهتها أشارت عضو لجنة التحكيم الأديبة ضحى أحمد إلى امتلاك الجرحى المشاركين الثقافة العامة والاطلاع الواسع والأفكار الخلاقة، على الرغم من اختلاف المستويات الثقافية والمعرفية لديهم، في حين بيّن الأديب غسان ونوس أسس ومعايير اختيار الفائزين، وهي سلامة اللغة ومهارات التفكير ومدى الاستفادة من الكتب بتقديم ملخصات مبنية على التحليل والعمق، وما تركته من أثر لديهم.
الجريح طاهر السيد الحائز على المركز الأول، قال: إن المسابقة أتت في مكانها الصحيح لإثبات بطولة الجريح في ميدان الثقافة كما الحرب، لأن محاربة الثقافة والفكر كانت أحد جوانب الحرب على سورية باعتبارها مهد الحضارة الإنسانية.
وأشاد الجريح وليم محمود الفائز بالمركز الثاني بهذه المبادرة الجميلة ودورها في خلق روح الحماسة والتشجيع على القراءة، معتبراً أن قيمتها الحقيقية معنوية في التماشي مع الحياة بشكل صحيح.
الجريح وسام حربا الحاصل على المركز الثالث مناصفة مع الجريح عزام أحمد رأى في المسابقة تحفيزاً قوياً للقراءة والمنافسة وتستحق التوسع بها لاحقاً، في حين نوه الجريح أحمد بالاحترافية بمستوى النقاش في تجمع ثقافي أكثر من كونها مسابقة عادية لم يكن الهدف منها الوصول إلى المراكز الأولى بقدر ما كان فرصة لتفتيح المدارك الثقافية والمعرفية.
المنسق العام لأصحاب الهمم في مسابقة تحدي القراءة العربي في الموسم السابق الجريح ضياء شاش، حيا في كلمته رفاق السلاح متحدثاً عن ميزات القراءة لاكتساب مهارات تزيد حياتنا عمقاً، وتعمل على إحياء الذاكرة وحفظ تاريخ الأوطان.
المصدر: سانا