الثورة-رفاه الدروبي:
لم تكتف رزان دلة بإتقان وتطريز القطع القماشية بخيوط لامعة ملونة بل توجهت أنظارها إلى الإبداع في فن المكرمية لأهمّيتها التراثية الراقية .. ولفتت خريجة كلية التربية قسم رياض أطفال بأنَّ فنها يعود إلى القرن الثالث عشر الميلادي، حيث استخدمها النسَّاجون العرب والصينيون لصنع أطراف مزخرفة لأغطية الرأس أو الشالات، ويعود أصل كلمتها إلى مجرمية، والمشتقة من اللغة العربية وتعني هامش، أو “الدانتيل الخشن” المصنوع من خيوط أو حبال منسوجة بنمط هندسي لتعطي ديكوراً رائعاً يكون باختيار الألوان المتناسقة مع الأثاث المنزلي.
الدلة أشارت إلى أنَّ فن المكرمية يظهر من خلال نظم الخيوط وحبكها وترتيبها بشكل محكم وتشكيل العقد، واعتبرته ديكوراً جميلاً للبيوت يمكن اعتماد ربات المنازل عليه وإنجاز قطع بطريقة فنية تستند إلى عقد الصانع للوحدات أو الجدلات حيث تدرب الفتيات على تقنية العقد وتشابك أطراف حبل أو خيط بقصد ربطه أو تعليق شيء لتعكس مظهراً جمالياً.
وأبدت حرصها على إحياء فن المكرمية ونقله للجيل الصاعد من الفتيات للاستفادة من صناعته وتزيين زوايا الغرف وتصميم ديكور ملائم على الجدران وعمل ستائر بين ردهات غرف المنازل، إضافة إلى إطارات الصور التذكارية وحتى حقائب اليد النسائية، منوِّهةً بأنَّها يمكن تشكيل “المكرمية” كورقة أو ريشة من خلال جمع الخيوط وقصها ولصقها بمادة الغراء بطريقة جميلة وجذابة.
كما أشارت إلى أنواع الخيوط المستخدمة في صنعها كالقطنية أو الصوفية والتي تعطي الحرية لابتكار وإبداع تصاميم يمكن تعلمها في فنون الديكور المنزلي ودمج التطريز والخياطة في القطع المستخدمة فتبدو غاية في الروعة.