الثورة- نيفين عيسى:
تبدو الكلمة مُجرد وسيلة للتعبير عند البعض، بينما تحمل في طيّاتها الكثير من الدلالات والانعكاسات على صعيد العلاقات الاجتماعية وتكوين الانطباعات بين الأشخاص.
وفي لقاء مع الدكتور سمير هادي الاختصاصي في علم الطاقة بيّن “للثورة” أنّ الطاقة موجودة بكل مكان وفي كل شيء، وتكون أكثر أهمية وفاعلية كلما كانت أكثر ارتباطاً بالجسم البشري، فللكلمة طاقة وترددات وذبذبات معينة، وما نتفوه به ينعكس على المُتلقّي إما إيجاباً وإما سلباً، وحتى نبرتا الكلمة والصوت لها طاقة ورمزية مهمة جداً بتعاملنا مع الآخرين، ولفت هادي إلى أنّ هذا ما نلاحظه في بعض الأحيان عندما نتحدث مع شخص، ويكون الكلام أو النبرة غير مريحة فيقول لنا هذا الشخص: مابالك أشعر بأنك لست على مايرام، إذا تصله طاقة الكلمات والأحاسيس بشكل مباشر، ولذلك يجب علينا كأفراد مُراعاة كلماتنا وكيفية استخدامها لتصل للمتلقي بالشكل الواضح والصحيح.
تأثير الكلمة السلبية
الدكتور هادي أوضح أن للكلمات السلبية تأثيراً مباشراً على الجميع وعلى المتلقي والأشخاص الموجودين في المكان الذي استُخدِمت فيها تلك الكلمات السلبية، لما لها تأثير كبير على الإنسان ونفسيته، ولذلك نلاحظ ردود الفعل المباشرة عند المتلقي عند استخدام كلمات سلبية أو كلمات نابية، فأحياناً نراه قد استشاط غضبآً بثوانٍ بشكل مباشر، مثل قول شخص (الله يعطينا خير هالضحك) أو أن يقول آخر (كلشي ضدي والحياة بعكسي)ونجد أحياناً من يوجه كلامه لشخص بعبارة (من يوم عرفتك ماعرفت الخير..)!
وأضاف الدكتور هادي أن الكلمة تأتي مترابطة مع لغة الجسد فلذلك يكون التأثير مضاعفاً وشديداً على الصعيدين السلبي والإيجابي، فعلى سبيل المثال الكلمة الجيدة والإيجابية تكون مترافقة مع نبرة صوت هادئة ونظرة عيون مريحة وحركات اليدين متفاعلة مع صيغة الكلام، فترى الابتسامة أيضاً وإيحاء بالرأس .
انعكاسات اجتماعية
الدكتور سمير هادي أشار إلى أن دور طاقة الكلمة ينعكس على المجتمع، ففي حال كان الشخص صاحب كلمة طيبة إيجابية نراه محبوباً اجتماعياً ومقبولاً من الجميع يُعامل بلطافة ومودة، وبالتالي تكون فرص نجاحه في الحياة أفضل، مؤكداً احتمال حصوله على فرص عمل يكون أعلى وكذلك حصوله على زواج سعيد وتأسيس أسرة مستقرة يكون أعلى وحتى على الصعيد المالي،منوهاً بأن الكلمة الإيجابية تجذب الخير والبركة من الصحة والعافية ومال وغيره،وينصح الاختصاصي بعلم الطاقة دائماً بالتفاؤل والإيجابية واستخدام الكلمات الطيّبة فذلك يعود على الأشخاص بالنفع والراحة.