الملحق الثقافي- علم عبد اللطيف:
وكأسٍ عاوَدتْ فينا سلاماً
ولكن لم نجِد فيها… قرارا
جلوناها بليلتنا……شموساً
ولاح هلالُها فينا……. نهاراً
أتيناها على شغفٍ….. ولمّا
اصطلينا من حميّاها أوَارا
أتاحت من حرارتها ابتراداً
وفي قطراتها كنّا اختصارا
تخضبت المراشفُ من دماها
وصارت بعد لثمٍ….. جلنارا
رشفناها سريعاً…. ثم عُذنا
نفتش عن ثمالتها.. الجرارا
وكان الضوء حلّ بها مساءً
وكان شعاعُه في الليل.. نارا
فقالت..رشّةٌ في العين حلّتْ
فرفّ الجفنُ منها واستطارا
ولم نعلم.. رضاً منها وفيها
وشوقاً… أم بها كان انبهارا.
ومرتحلٍ مع الأحلام أرسى
على شوقٍ… ودارَ به مدارا
وفي شغفٍ بثوبٍ.. كاد فيه
يحلُّ بصبوة العين.. الإزارا
ترحّلَ في فضاء الحلم توقاً
على غيمٍ.. ليوسعَه.. انهمارا
تمنّى أن يوافيه……. سيولاً
ليُمعِنَ حلمُه فيه…. انتشارا
يغالب سيلَه حيناً…..وحيناً
يُحِيلُ فناءَه فيه.. انتصارا
وما وصلَ المساءَ لضفتيه
وفي ليلٍ تلَبَّسه…….توارى.
العدد 1166 – 7-11-2023