المؤتمر الصحفي السوري الروسي: العمليات القتالية المشتركة رداً على الاعتداء الإرهابي على الكلية الحربية شلت قدرات الإرهابيين ومنعتهم من إعادة تجميع صفوفهم
الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
عقد مؤتمر صحفي سوري روسي مشترك صباح اليوم لتسليط الضوء على أهم الأعمال القتالية التي استهدفت التنظيمات الإرهابية المسلحة في مناطق متفرقة شمال سورية رداً على الجريمة النكراء التي ارتكبها الإرهابيون يوم الخامس من تشرين الأول المنصرم في الكلية الحربية، والتي قامت بها قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الجو فضائية الروسية العاملة في سورية بحضور عدد من ضباط الجيش العربي السوري وضباط من قيادة القوات الروسية الصديقة العاملة في سورية وعدد من القناصل العسكريين من سفارات الدول الصديقة لدى سورية وحشد من الإعلاميين.
وجرى خلال المؤتمر عرض فيلمين توثيقيين من قبل الإدارة السياسية في الجيش العربي السوري، تناولا إلقاء الضوء على الجريمة النكراء التي استهدفت حفل تخريج ضباط الكلية الحربية والرد المزلزل لقواتنا المسلحة البطلة بالتعاون مع القوات الروسية الصديقة العاملة في سورية، واستهداف معسكرات ومرتزقة المسلحين وأماكن تمركزهم وإمدادهم وتحركاتهم ومخابئهم.
وأظهر الفيلمان مدى الدقة في تحديد أهداف مواقع العدو ومتزعميه وملاحقتهم حتى إصابتها بدقة منقطعة النظير، وعرض صور عند تحديد أماكن العدو قبل التدمير وبعده، وما أسفرت تلك العمليات النوعية عن إلحاق خسائر كبيرة لدى العدو وشل تحركاته وتدمير مراكز تصنيع أسلحته وخاصة الطائرات المسيرة، السلاح الذي استخدمه المسلحون في استهداف الكلية الحربية.
كما عرض الفيلمان الوثائقيان تدمير مستودعات العدو وأماكن تمركز قواته وأنفاقه ومخابئ أسلحته وعناصره ومتفجراته ومراكز تصنيعها، وأكدت تلك العمليات النوعية على مقتل العديد من المسلحين وكيف تمكنت قواتنا المسلحة بالتعاون والتنسيق مع القوات الروسية الصديقة من إلحاق المزيد من الخسائر البشرية والمادية للعدو وقتل الكثير من قياديي المجموعات المسلحة.
اللواء سليمان: أي عدوان إرهابي سيواجه برد حازم ومزلزل
وأكد اللواء حسن سليمان مدير إدارة الإدارة السياسية في الجيش العربي السوري، أن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة سارعت وبالتنسيق مع القوات الروسية الصديقة العاملة في سورية إلى اتخاذ إجراءات حازمة للرد على العدوان الإرهابي على الكلية الحربية من خلال العمليات النوعية والضربات المركزة والكثيفة التي استهدفت التنظيمات الإرهابية المجرمة المتورطة بهذا العمل الإرهابي.
ونوه اللواء سليمان أن العمليات السورية الروسية المشتركة أدت إلى تدمير جميع المواقع والمقرات المستهدفة والقضاء على مئات الإرهابيين التابعين لما يسمى “هيئة تحرير الشام” و”الحزب الإسلامي التركستاني” وغيرها من التنظيمات الإرهابية.
وقال اللواء مدير الإدارة السياسية: إن هذه العمليات النوعية والمتواصلة أسفرت عن شل القدرات القتالية والتنظيمية للإرهابيين ومنعهم من إعادة تجميع صفوفهم وخلق حالة من الفوضى والذعر فيما بينهم وباتوا يستنجدون بمشغليهم إثر الخسائر الفادحة التي تعرضوا لها.
وجدد اللواء مدير الإدارة السياسية عزم جيشنا الباسل على تنفيذ ومواصلة مهامه الوطنية في الدفاع عن سورية أرضاً وشعباً ومؤسسات وأن يقف سداً منيعاً في وجه كل المحاولات العبثية التي تستهدف أمنه واستقراره وسيادته، مشيراً إلى أن أي محاولة إرهابية ستواجه برد يزلزل من يقف وراءها وأن جيشنا الباسل وبالتعاون مع القوات الروسية الصديقة سيواصل العمل حتى هزيمة العدو ودحر الإرهابيين وتحرير الوطن من رجس الإرهاب والإرهابيين.
اللواء كوليت: العمليات متواصلة حتى القضاء على الإرهابيين
من جهته، أكد اللواء البحري رئيس مركز المصالحة الروسي في دمشق والمنطقة الجنوبية فاديم كوليت وقوف روسيا إلى جانب سورية في محاربة الإرهاب وأن جميع المتورطين بهذه الجريمة النكراء سينالون العقوبة التي يستحقونها، معرباً عن تعازيه للشعب السوري بهذه المأساة.
ونوه اللواء كوليت بأهمية معلومات الاستطلاع والقوات الخاصة التي استندت إليها القوات المشتركة في استهداف أهداف العدو وأماكن تمركز الإرهابيين ومستودعاتهم ومعسكراتهم ومخابئهم وتدميرها بدقة، مؤكداً أن هذه العمليات ستتواصل حتى القضاء على الإرهابيين.
وأشار اللواء رئيس مركز المصالحة الروسي في دمشق والمنطقة الجنوبية إلى أنه تم القضاء على أكثر من 200 مسلح بينهم 34 قائداً ميدانياً و15 من المدربين و450 جريحاً، وتم ضرب 225 منشأة بما في ذلك 22 نقطة مراقبة و9 معسكرات تدريب و28 مستودعاً للأسلحة والعتاد و35 ملجأ ونفقاً.
تصوير: عدنان الحموي