الفرصة لمن يستيقظ أولاً

أمست حصيلة ما أتاحته الحكومة من برامج دعم وتمكين اقتصادي واجتماعي، حصيلة وافرة لجهة عدد البرامج وما تنطوي عليه من فرص وميزات ومعززات.
فرص حقيقية لكنها غالباً تكون من نصيب من يستطع التقاطها أو يحالفه الحظ لذلك، والحظّ هنا مفهوم مطاط فضفاض.. يبدأ من العلم والدراية بالبرامج وقد يكون ذلك بالمصادفة، ويصل إلى إمكانية التعاطي المرن بشكل أو بآخر  مع الشروط والروائز الموضوعة للحصول على الدعم – الفرصة.

بعض هذه البرامج موجه لتنمية الاستثمارات الصغيرة، وتمكين الفقراء في الأرياف، وفي الريف لا يعلم بوجود هذه البرامج إلا المتأهبين دوماً لالتقاط الفرص التي تتيحها الدولة ممثلة بالحكومة.. من القروض الزراعية إلى كل ما يقدمه التنظيم الفلاحي، إلى حملات الإغاثة والمعونة ببعديها الاقتصادي والاجتماعي، فتذهب المساعدات وجرعات التمكين ل “المتمكنين” أصلاً، لمجرد أنهم مستعدون دوماً لالتقاط الفرص ويبقى المستهدفون جانباً.

الأمثلة كثيرة تظهر بوضوح كلما ابتعدنا عن العاصمة وعن مراكز  مدن المحافظات والمناطق، وتغدو صارخة في الأرياف البعيدة، حيث لم يسمع أحد لا بقروض صندوق المعونة الاجتماعية مثلاً، ولا بقروض مشاريع الإنتاج الحيواني مدعومة الفوائد… لتتكرر ذات مشكلات قروض “هيئة مكافحة البطالة” سابقاً، التي استأثر بها الميسورون ولم يسمع عنها الفقراء إلا بعد أن تم حل الهيئة وتغيير اسمها وآلية عملها جذرياً.
هذا يعني أن ثمة تقصيراً مطلقاً في تسويق برامج الدعم والتسهيلات الحكومية، التي تم إطلاقها لكل راغب بالعمل الحقيقي، وليس لمن سعوا لتأسيس مشاريع لمجرد الاستفادة من الفرص والأموال التي تعد بها مثل هذه البرامج.

لا يخطر على بال قاطني الأرياف ممن يرغبون بتطوير أعمالهم، أن ثمة فرصاً دسمة أعدت خصيصاً لهم، ولم يخبرهم أحد بشأنها لا بلدية ولا جمعية فلاحية، بالتالي أخطأت بعض هذه البرامج هدفها ووقعت في أحضان من هم ليسوا بحاجة، تماماً كأسراب النحل العابرة التي تحط في مزرعة من يحضر لها الخلية المناسبة لتدخلها.
كافة برامج التمكين الحكومية، تتبع لجهات رسمية ترعاها وتشرف عليها.. هذه الجهات هي المسؤولة عن تسويق برامجها خصوصاً في المناطق البعيدة التي من المتوقع أن يجهل أهلها ما تحمله إليهم من معززات ودعم لأعمالهم.
فالبلديات والجمعيات الفلاحية أدوات تسويق وترويج وتعريف هامة بهذه البرامج، بما أن انقطاعات الكهرباء طويلاً حجبت إمكانية الوصول والتأثير المباشر لوسائل الإعلام.
باختصار إن لم نجد طريقة لتعميم هذه البرامج وإتاحة إمكانية الاستفادة منها لكل مستحق، فمن الأفضل إيقافها لأنها تذهب إلى قناصي فرص ليسوا هم الغاية من إطلاقها ورصد المليارات لأجلها.

نهى علي

آخر الأخبار
تعاون بين السياحة والطيران لتطوير برامج التدريب الوطني المعهد التقاني للصناعات التطبيقية بحمص يستقبل ضعفي طاقته الاستيعابية لاستخدامها السلطة الفاسدة.. الأوقاف تفسخ العقد المبرم مع شركة موبيلينك معدات حديثة للمكتبة الظاهرية والمدرسة العادلية اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعقد جلسة موسعة في الصنمين "الطوارئ وادارة الكوارث": انفجار الألغام أثناء الحرائق سبب لاتساعها روسيا نحو استراتيجية جديدة في سوريا بعد عشر سنوات من التدخل   "خطة ترامب".. هل هي لإنهاء للحرب أم لاحتلال غزة؟ "من الموت إلى الأمل"..  توثيق إنجازات فرق إزالة الألغام وتضحياتهم   جامعة اللاذقية تنهي استعداداتها لبدء التسجيل بالمفاضلة العامة غداً تحديث أسطول وآليات مكتب دفن الموتى في محافظة دمشق لجنة لدراسة تعديل قانون التأمينات الاجتماعية عصمت العبسي: انتصار الشعب السوري ثمرة نضال شعبي وليس منّة من أحد تلمنس تستعيد أنفاسها بعد إزالة نصف أنقاضها بجهود الخوذ البيضاء مكتب لرعاية شؤون جرحى الثورة في درعا سراقب.. عودة الحياة المدرسية بعد التحرير و دعم العملية التعليمية وصول 50 حالة تسمم إلى مستشفى نوى الوطني.. و وحدة المياه تنفي الثلوث  امتحانات السويداء.. حلول على طاولة "التعليم العالي" إجراءات صارمة ضد الجهات غير المرخصة في السوق المالية دمشق .. حيث يصبح ركن السيارة تحدياً.. مواقف مشغولة وقلق متواصل