المختبر الافتراضي السوري ثلاثي الأبعاد تجسيد هام للتحول في التعليم.. وزير التربية: قيمة مضافة للعملية التعليمية
الثورة – علا مفيد محمد:
يعتبر المختبر الافتراضي السوري ثلاثي الأبعاد- والذي يعتمد على اللغة العربية- الأول من نوعه في سورية، إذ يمكّن الطلاب والمعلمين من خوض تجربة الواقع الافتراضي ثلاثي الأبعاد وتنفيذ التجارب بصورة أقرب للواقع، بالإضافة إلى تصميم الأشكال وعرضها بطريقة مشوقة، وذلك باستخدام تقنية “الميتا فيرس” وبالتالي يمكن جمع الطلاب في المحافظات ضمن غرفة افتراضية، كما يمكن من خلاله تصميم الدروس والفصول من البداية وحتى إخراجها بشكل 3D.
وخلال الزيارة الاستطلاعية التي قام بها وزير التربية الدكتور محمد عامر مارديني للمختبر الافتراضي في معهد التربية الفنية التطبيقية التشكيلية في منطقة المزة اليوم، تم عرض القاعات الرئيسية الثلاث في المختبر ابتداء من قاعة الإبداع للتصميم والعرض، ومن ثم قاعة المستقبل للتدريب، وقاعة الاستكشاف للبحث المهجري، حيث شملت كل قاعة شاشات تفاعلية ونظارات ثلاثية الأبعاد وأجهزة حاسوبية متطورة ومجاهر حديثة تتيح إمكانية تسجيل ما تم فحصه.
وأكد الدكتور مارديني على أن هذه الوسائل التعليمية الموجودة ضمن المختبر الافتراضي توصلنا للأفكار بشكل رائع جداً، فعندما نشاهد كمثال تشريحاً للقلب تُظهر لنا ما يحتويه من صمامات وشرايين وأوردة، مبيناً أن الإمكانات لا توجد حتى في الجامعات، لافتاً إلى أن هذا المختبر يشكل قيمة مضافة رائعة للعملية التعليمية في سورية، متمنياً أن يصل لكل تلميذ حيث الجهود مستمرة حتى يصل لكل تلميذ حتى في المناطق النائية.
وأشار إلى أنه من خلال حواره مع مدير المختبر الافتراضي تبين أنه أصبح من السهل تحميل التطبيق، بحيث إن قرأ الطالب أي فكرة يجد لها تطبيقاً مباشراً، وإن كان بإمكانات محدودة إلا أن هذه الإمكانات يمكن توسيعها شيئاً فشيئاً وسنحاول معرفة نقاط الضعف ليتم تلافيها في المستقبل.
من جانبه أوضح مدير المنصات والمختبرات الافتراضية محمود حامد أن هذا المختبر الافتراضي قمة ما أنتجته التكنولوجيا في مجال التعليم والأول على مستوى الوطن العربي، وقد تم تطويره من قبل شركات ليدعم اللغة العربية، وبالتالي نكون أول دولة تنتج محتوى رقمياً باللغة العربية، يعتمد عدة تقنيات منها تقنية الواقع الافتراضي والواقع الافتراضي المعزز وأيضاً تقنية 360 درجة.
وبيّن أنه يتم داخل القاعة إعداد المحتوى الذي يتم تصويره من شرائح المجاهر ليؤخذ للمونتاج، وبالتالي تجهيز مادة وثائقية، إما أن تكون بشكل فيديو، أو بشكل صور توضيحية تفيد الطالب في صفه ومدرسته.
وأكد على أنه يمكن لأي طالب في أي مكان جفرافي أن يدخل إلى المختبر الافتراضي من خلال رابط يتم الدخول إليه عبر الموبايل أو جهاز الكمبيوتر، منوهاً بأنه تم البدء بمرحلة متطورة من إعداد المحتوى، حيث يتم الإعداد لرياض الأطفال أو التعلم المبكر من خلال تحضير حروف اللغة العربية، فيكون الطفل قادراً على اللعب مع الحرف حتى يحفظ شكله واسمه بنفس الوقت.
بدورها أستاذة الفيزياء والكيمياء في معهد إعداد المدرسين- قسم العلوم رولا محمد، وخلال مرافقتها لطلابها في المختبر تحدثت عن روعة هذا العالم الافتراضي الذي يمكّن من إنشاء أي تجربة سواء بالكيمياء أو الفيزياء من دون أي خطر على الطلاب فقواعد السلامة محمية 100%.
وبحسب قولها: إنه بهذه الطريقة يشعر الطلاب بأن العلم جميل ممتع، إذ إن الطلاب للأسف يسعون فقط للحصول على علامات ونحن نريدهم أن يحبوا المادة، وهذه الطريقة تشبه ألعاب الموبايل إلا أنها تعليمية، مستغلين أن هذا الجيل ذكي قادر على استخدام الانترنت بطريقة حضارية بما يفيد العلم.