الثورة – ميساء الجردي:
أقامت الهيئة العامة للتقانة الحيوية اليوم ورشة عمل بحثية حول مستجدات الفيرمي كومبوست (السماد العضوي)، من حيث آلية عمله وأهم المشكلات والممارسات الخاطئة في استخدامه والخصائص الفيزيائية والكيميائية لهذه المادة وما ينتج عنها من انعكاسات على المحاصيل الزراعية.
رئيس قسم التقانة الطبية والحيوانية في الهيئة الدكتور حسان مهدي أكد أهمية الورشة التي أقيمت بالتعاون مع البحوث العلمية الزراعية، بهدف جمع الأطراف المعنية بإنتاج السماد العضوي الفيرمي كومبوست، وخاصة في هذا الوقت الذي تعاني فيه البلد من حصار وعدم القدرة على استيراد الأسمدة الكيميائية الكافية فيمكن لهذه الأسمدة أن تكون رديفا مهماً لها.
تضمنت الورشة عرضاً للمربي غسان خليفة الذي تحدث عن تجربته في مشروع تربية دود الفيرمي في ريف دمشق بين خلاله الرحلة العلمية والعملية لمشروعه في إنتاج هذا النوع من السماد العضوي والتي بدأت منذ عام 1985، وفي عام 2007 قام بزيارة إلى الهند وتعرف على كيفية استخدام دودة الأرض كسماد عضوي.
وأوضح خليفة كيف استكمل مشروعه بعد عام 2017 حيث تم استيراد 200 كيلو دود مخصصة للبحث العلمي بترخيص نظامي وتمت التجربة في مزرعة في صلاح الدين وواحدة في بغداد، بعدها عمل على توسيع العمل والداعية بين المزارعين لاستخدام هذه المادة في زيادة محاصيلهم الزراعية.
مدير الأراضي والمياه في وزارة الزراعة الدكتور جلال غزالي أكد أن الورشة للتعريف بهذه المادة والتشجيع على إنتاجها بشكل قانوني وشرعي بالاعتماد على التجارب البحثية التي أقيمت على الأرض بالتعاون مع مخابر الهيئة العامة للتقانة الحيوية. موضحاً كيفية التحقق من التجارب التي أجريت على الأرض للوصول إلى أن هذا السماد العضوي.
وأشار غزالي إلى أنهم قاموا بنحو 50 تجربة باستخدام أكثر من عينة للوصول إلى هذا السماد ليتم بعدها تشكيل لجنة من كلية العلوم وكلية الزراعة والهيئة العامة للتقانة الحيوية، ومن القطاع الخاص لوضع مواصفة لهذه المادة تسهل تطبيقها ضمن الأصول العلمية والبحثية.
وتحدث الدكتور سائر برهوم من كلية الزراعة بجامعة دمشق حول الجدوى المالية لإقامة مشروع لإنتاج الفيرمي كومبوست من خلال عدة دراسات قام بها، وفقاً لأسلوب علمي معتمد ومختبر، والذي بين أن استخدام الفيرمي كومبوست يمكن أن يعطي أرباحا تصل حتى 40% وأن بداية للقيام بهذا المشروع يحتاج المربي إلى حوالي 8 ملايين ليرة سورية بالسنة الأولى ويمكن أن تكون فترة الاسترداد بعد سنة، مبيناً ضرورة انتباه المزارع إلى ما يسمى المنتج الوسيط وهو إنتاج السماد ضمن المزرعة واستخدامه.