الثورة – مريم إبراهيم – ثراء محمد:
أساسيات إدارة الكوارث ومخاطرها شكلت العنوان الأبرز في مناقشات ورشة العمل التي أقامتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وركزت الورشة في برامج عملها في يومها الأول على العديد من المحاور الهامة المرتبطة بتعريف الكارثة وكيفية إدارتها ومدى ارتباط إدارة الكوارث بأهداف التنمية المستدامة، ومعرفة أنواع الكوارث وتصنيفها بحسب درجة الخطورة، وما هي مرحلة الاستعداد والتجهيز لخطة الكوارث، إضافة للتطرق لإطار سنداي ودوره في الحد من مخاطر الكوارث.
معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل أنس الدبش بيّن أهمية الورشة خاصة بعد ما حدث في سورية من آثار كارثية جراء الزلزال في شباط الماضي، وأن العمل على بناء قدرات مقدمي الرعاية والحماية الاجتماعية في مجال ادارة الكوارث بات أمراً ملحاً، وصولاً لتقديم الدعم الفني وتبادل المعرفة في وضع وتحديث السياسات والخطط والبرامج للحد من مخاطر الكوارث.
وأوضح أن الوزارة تسعى إلى التخفيف من آثار الكوارث والانتقال من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة الاستدامة وإعادة الإعمار، من خلال برامج عملها في مجال الحماية الاجتماعية وسوق العمل ومن خلال أذرعها التنفيذية من المنظمات غير الحكومية الوطنية، وبدعم من الشركاء الدوليين والمنظمات الدولية والأممية.
وأضاف أن الوزارة لم يتوقف عملها خلال سنوات الحرب من أجل استيعاب آثارها وتوظيف الإمكانات والموارد المتاحة لتعزيز منعة الأفراد والمجتمع، والانتقال من الخدمات بشكلها الإسعافي المرتكز على الاستجابة الآنية للآثار الاجتماعية والإنسانية للحرب إلى استعادة الدور الوظيفي الفعال لشبكات الضمان والأمان الاجتماعي.
المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سوديبتو موخيرجي أكد أن أحد أهم أهداف الورشة التعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وتدريب المشاركين على كيفية اتخاذ القرارات أثناء المخاطر، من خلال الاستفادة من تجارب الدول المماثلة وتطبيق الأنسب لبيئتنا.
من جهته المدرب والخبير في مجال التنمية وإدارة الكوارث الدكتور بيير فلفة أكد أن الهدف الأساسي للدورة تدريب كوادر الوزارة ليكونوا قادرين على إدارة الكوارث قبل وأثناء وما بعد حدوثها، وهذه الدورة لديها أبعاد مختلفة، منها بعد تقني مرتبط بإدارة الكوارث، من حيث الاستعداد (مرحلة ما قبل الكارثة) الاستجابة أو الإغاثة الفورية ما بعد الكارثة على المدى القريب والتعافي أو الانتعاش أو استعادة سبل العيش على المدى البعيد ما بعد الكارثة، والبعد الثاني هو البعد الإداري المرتبط بكيفية تشكيل اللجان أو الخلايا المتعلقة بالكوارث ومعالجتها، أما البعد الثالث فيتمثل بالتعرف على الممارسات الفضلى في بلدان مختلفة والاستفادة منها.
وناقشت الورشة محاور عدة حول كيفية الاستجابة للكارثة من خلال عدة نقاط هامة منها خلية الكوارث- التحديد السريع للاحتياجات- مجالات الاستجابة- التواصل مع الفرقاء والتقييم السريع للاستجابة، إضافة إلى مرحلة التعافي المبكر واستعادة سبل العيش وخصائصها ومميزاتها.