الثورة – منهل إبراهيم:
يبدو أن تصويت مجلس الشيوخ الأميركي بشأن الموازنة، سيضع نظام كييف في موقف حرج بشأن المساعدات، فقد تجنب التصويت الحديث عن مساعدات لأوكرانيا، ما دفع المراقبين إلى دق ناقوس الخطر، حيث أفاد مسؤولون حكوميون أوكرانيون وأميركيون، بأن النفقات التي تصرفها الولايات المتحدة للحكومة الأوكرانية ستنفد قريباً.
وأضافوا أن التمويل الأميركي لأوكرانيا سيكون أمام مشكلة النفاد خلال شهري تشرين، وفقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وفي سياق متصل صرّح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي في بروكسل، أن الوضع على جبهات العملية الخاصة أكثر تعقيداً مما بدا في ذلك الوقت.
وأوضح ستولتنبرغ أنه يجب على “الناتو” أن يدرك حقيقة أن الوضع ليس في صالح نظام كييف، في حين أن الجيش الروسي يعزز قدراته ويهاجم بنشاط.
وأكد ستولتنبرغ أن حلف شمال الأطلسي لا يمكنه أن يسمح لروسيا بالفوز، لأن ذلك “سيكون سيئاً للحلف”، وفي الوقت نفسه، فهو مقتنع بأن الولايات المتحدة ستواصل مساعدة كييف.
وذكرت بوابة المعلومات الأمريكية، في وقت سابق، مرة أخرى، أن القادة الغربيين حذروا سراً الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، من أن الوقت لم يكن في صالح بلاده.
إلى ذلك أفادت تقارير صحفية أوكرانية، بأن الممثلة الخاصة للرئيس الأمريكي لإعادة إعمار أوكرانيا، بيني بريتزكر، ألمحت خلال زيارة إلى كييف، إلى أن المساعدات قد تتوقف.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصدر مطلع على سير المفاوضات: “في الاجتماعات، حاولت بيني أن تلمح لفكرة، قائلة، لنتخيل أنه لا توجد مساعدات أمريكية، فما الذي يجب القيام به خلال العام المقبل حتى يتمكن اقتصادكم من الاستقرار حتى في مثل هذا الموقف؟ وقد أدى هذا إلى توتر جميع الموجودين”.
وكتبت وسائل الإعلام الغربية، في الآونة الأخيرة، بشكل متزايد أن الغرب بدأ يتعب من الصراع الأوكراني، وأن دعم نظام زيلينسكي يضعف، خاصة بعد تصعيد الوضع في الشرق الأوسط، رغم تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بدعم كييف.
وفي وقت سابق صوّت مجلس الشيوخ الأمريكي لصالح مشروع قانون لتمويل عمل الحكومة دون مساعدة إضافية لأوكرانيا.
ووافق مجلس النواب على هذه الوثيقة، في 14 تشرين الثاني الجاري، إذ أنه سيتم إرسالها إلى رئيس البيت الأبيض للتوقيع.