الثورة – لمى حمدان:
يواصل الإعلام الغربي حديثه عن الهزيمة الحتمية التي تنتظر نظام كييف في حربه ضد روسيا حسب رأي الخبراء والمحللين، ليس فقط بسبب نقص الدعم والإمدادات بل أيضاً لصعوبة صمود القوات الأوكرانية في وجه الجيش الروسي، وما نتج عنه من تآكل الروح المعنوية للجنود الأوكرانيين وفرار الكثير منهم من الحرب.
وصرحت صحيفة “Military Watch” الأمريكية أنه: “بسبب انخفاض الإمدادات إلى أوكرانيا، يتوصل المزيد والمزيد من المحللين إلى استنتاج مفاده أن هزيمة كييف تكاد تكون حتمية ويمكن تحقيقها في عام 2024”.
وقالت الصحيفة أنه وبسبب الإخفاقات العسكرية تستمر عمليات الفرار من الجيش الأوكراني في الارتفاع، وتشير التقارير إلى تآكل الروح المعنوية بسبب فشل الهجوم الصيفي الذي دام أشهرًا ضد المواقع الروسية، والخسائر الفادحة، وفشل الأسلحة الغربية الجديدة في تحويل مجرى الصراع، وإعادة توجيه إمدادات الأسلحة الجديدة الغربية لـ “إسرائيل”.
وأشارت الصحفية إلى أن النخبة العسكرية الأوكرانية ترسل المجندين إلى معارك عنيفة دون تدريب مناسب، ونتيجة لذلك يستسلمون بسرعة للوحدات الروسية.
وبحسب الصحيفة فإن جنود القوات المسلحة الأوكرانية الأكثر خبرة يقومون بتنفيذ عمليات إعدام للهاربين من أجل منع المزيد من الفرار من الخدمة.
إلى ذلك، وفي سياق متصل، شكك مستشار الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، ميخائيل بودولياك، في مقابلة مع القناة 24 الأوكرانية، بقدرة أوكرانيا على مواجهة روسيا على المدى الطويل، معتبراً أن روسيا تواصل إنفاق مبالغ ضخمة على الحرب
ويرى بودولياك، أن “نجاح” القوات المسلحة الأوكرانية على الجبهة يعتمد على ثلاثة جوانب: توازن الموارد بين روسيا وأوكرانيا، وكمية الأسلحة لدى الجانبين، وتوقيت البدء في استخدام هذه الأسلحة في ساحة المعركة.
يذكر أن القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، اعترف في وقت سابق، في مقال لمجلة “إيكونوميست”، بأنه تم الوصول إلى طريق مسدود، وقال إنه لا يأمل في تحقيق أي انفراج.