الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
يعتبر مستشفى الأمراض الجلدية والزهرية التابع لجامعة دمشق المستشفى التخصصي الوحيد بالأمراض الجلدية في سورية الذي يقدم خدماته الطبية والعلاجية والتحاليل المخبرية والعمليات الجراحية والمعالجات الليزرية والشعاعية للمواطنين بشكل مستمر ومجاني.
حول آخر المستجدات في عمل المستشفى والخدمات التي يقدمها أشار مدير المستشفى الدكتور علي عمار اختصاصي جراحة تجميلية في حديثه لـ “الثورة” أن عدد المراجعين للمستشفى يصل إلى 400 حالة في اليوم، وهناك ثماني عيادات تخصصية وفي كل منها يوجد 3 طلاب دراسات عليا وطبيب مشرف، بحيث كل حالة تراجع المستشفى تأخذ حقها في الدراسة الصحيحة وتقدم لها التحاليل اللازمة، إضافة إلى خدمات الأشعة فوق البنفسجية التي تستخدم لمعالجة بعض الأمراض المزمنة مثل سرطانات الجلد، وهي إجراءات تخفف العبء على المريض وعلى مستشفى البيروني.
– خدمات متكاملة
وأكد الدكتور عمار أنه بالرغم من الحصار الجائر أحادي الجانب والوضع الصعب التي تعيشه سورية فإن المستشفى توسعت في تقديم خدماتها للمريض من خلال عيادتها المختلفة، فهناك عيادة لمعالجة اللايشمانيا وهي بمثابة مركز يستقبل أعداداً كبيرة من المراجعين، وهناك عيادة للأمراض التناسلية وعيادة للعلاج بالأزوت، وعيادة تجميلية.
وأوضح أنه تم خلال الفترة الأخيرة إحداث قسم الجراحة الجديد لإجراء العمليات الصغرى بمختلف أنواعها منها الترميمية والتجميلية ومعالجة الندب، كما يوجد مخبر للتشريح المرضي، فلم يعد المريض بحاجة للذهاب إلى مخابر خارجية، ومخبر آخر للفطور، ويتم أخذ عينة للتحري وإن كان المريض يحتاج لعلاج معين أو يحتاج للزرع أو للنوم في المستشفى فهناك جناحان واحد للرجال وآخر للنساء بسعة 25 سريراً، لمتابعة المريض وتلقى العلاجات النوعية ولاسيما أن المستشفى يمتلك العلاج النوعي البيولوجي.
خطط الترميم والتجديد
وقال الدكتور عمار: بالرغم من الضغط على المستشفى تم وضع خطة بالتعاون مع رئاسة جامعة دمشق لربط القول بالعمل، تضمنت ترميم البناء لكونه قديماً جداً وكانت البداية بشعبة المرضى للرجال التي أصبحت في أفضل حال وقد تم تقسيم المستشفى إلى قسمين، بحيث ينتهي الترميم بالكتلة اليسارية ويبدأ في الكتلة اليمينية حتى لا يتوقف عمل المستشفى، ومن أهم الترميمات هي إصلاح وتجديد مخبر التشريح المرضي الذي كان بوضع سيئ جداً، إضافة لترميم المخابر بالمرحلة القادمة المدرجة في الخطة وتم نقل الصيدلية إلى الأعلى لكونها تخدم المرضى المتواجدين في المستشفى وقد أصبحت صيدلية متكاملة وفق الشروط المطلوبة
وأكد مدير المستشفى أن جميع هذه الإنجازات تمت ما بين عامي 2022 و 2023 وقد تضمنت تركيب طاقة شمسية للمستشفى، والاستفادة من مكتب القبول لكونه قاعة كبيرة وتحويله إلى صالة انتظار للمرضى تتسع إلى 65 مريضاً مجهزة بقارئ للهوية وتسجيل على الكمبيوتر، وتوزع المرضى على باقي الأقسام ضمن خطة طموحة، وقد تم تقديم طلب وتفعيل كابلات ضوئية خاصة للمستشفى مستقلة عن الجامعة من مركز النصر إلى المستشفى ضمن خطة الأتمتة التي وصلت إلى مراحل متقدمة وخاصة أن هناك سيرف خاص بالمستشفى وتوثيق لكل الحالات والعمليات التي تجرى فيه.
وأشار إلى أن العمل في المستشفى يتم بالتوازي بين الناحية التعليمية التي تعتبر على رأس الأولويات التي تقدم من قبل أطباء مختصين فهناك 10 أساتذة و80 طالب دراسات عليا وكادر تمريضي وإداري متكامل، منوهاً بوجود شعبتين للعمليات واحدة بالطابق الأرضي وهي أقرب للجراحة الصغرى عن طريق التخدير الموضعي وتقديم طعم صغير وهناك جراحة تجميلية، والجراحة الثانية هي لنفس الخطة حيث تركز العمل على وجود غرفة عمليات متكامل في الطابق الأرضي مع المحافظة على قسم من العمليات في الطابق العلوي.