الثورة – مكتب اللاذقية:
وردت إلى مكتب صحيفة “الثورة” عدة شكاوى من مزارعي الزيتون وأعضاء التعاونيات الزراعية وأصحاب المعاصر في ريف اللاذقية الشمالي يقولون فيها: إن أغلب تعاميم وقرارات وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي إلى مديرياتها، وخاصة في منطقة الساحل، غير صائبة وتصدر من دون أي دراسة أو جدوى, ويتم إصدارها بصورة عشوائية تنم عن ضعف في الخبرة, ولعل من أهمها التعميم الذي صدر مؤخراً والقاضي بإلزام أصحاب معاصر ومكابس الزيتون ببدء العمل, الأمر الذي يجبر المزارعين على قطف وجني موسم الزيتون مبكراً قبل تساقط الأمطار، وما لها من دور كبير في النضج ورفع نسبة الزيت في الثمار.
ويشير المزارعون في شكواهم إلى أن موسم الزيتون لهذا العام كان استثنائياً من ناحية الحمل الوفير وخاصة في ريف اللاذقية الشمالي, لكن مردود الزيت كان بنسبة ضئيلة جداً, نتيجة تسارع الأهالي إلى قطافه باكراً قبل نضوجه, بسبب التعميم المذكور, حيث كل 7 كغ غرام من الزيتون ينتج كيلوغراماً واحداً من الزيت, وهذا ما يشكل خسارة كبيرة بالنسبة للمزارعين, ويؤثر على دعم الاقتصاد, كون موسم الزيتون من المواسم الإستراتيجية التي تشكل دخلاً رئيسياً لمئات الآلاف من أسر المنطقة الساحلية.
ويوضح أصحاب الشكوى أن المتعارف عليه لجهة الانتظار في نضوج الثمار والتأخر في قطافها, يعني زيادة مرودية الزيت, ففي أغلب الأحيان كل 4 أو5 كغ زيتون ينتج كغ زيتاً, ولو قارنا في النسبتين يتبين لنا الفارق في المرود, خاصة أن أنواعاً كثيرة من الأشجار تبدأ ثمارها بالنضوج خلال هذه الفترة.
أغلب المزارعين في قرى ومزارع جبل النوبة والمريج والقصب والزويك وغمام والسفكون وتلا وكفرية وبيت الشكوحي ووطى الخان, أصبحوا لا حول لهم ولا قوة, بعد صدور التعميم من وزارة الزراعة بموعد القطاف, وهم يأملون من الوزارة عدم إصدار هكذا تعاميم قبل دراستها عن دراية, وإقامة جولات ميدانية على المساحات الواسعة المزروعة بالزيتون, للتأكد من نضج الثمار, ولاسيما أن 90% من المزارعين انتهى من قطاف الموسم, ما انعكس سلباً على كميات الزيت وعلى دخلهم ودخل أصحاب المعاصر كونهم يتقاضون الأجور بناء على كمية ونسبة الزيت.
