الثورة – ريم عبدو:
أعلن نادي برشلونة الإسباني، تعرض لاعب الوسط الدولي، بابلو غافي، لتمزق كامل في الرباط الصليبي الأمامي بركبته اليمنى، وإصابة مصاحبة في الغضروف المفصلي الجانبي، وذلك بعد الفحص الطبي الذي خضع له، عقب إصابته في مباراة إسبانيا وجورجيا.
ولجأت صحيفة سبورت الإسبانية، في تقرير لها ، إلى رافايل غونزاليس أدريو، المتخصص في طب الإصابات وجراحة العظام في مستشفى كيرون تيكنون، للكشف عن تفاصيل إصابات الرباط الصليبي الأمامي (أي سي أل) في الركبة، وما العلاج الذي يمكن اللجوء إليه.
وتعد إصابات الرباط الصليبي للركبة غير المرتبطة بالاحتكاك بلاعب آخر، أمراً شائعاً في الألعاب الرياضية التي يلجأ فيها الجسم للدوران، حيث من الممكن أن تعلق الساق على الأرض، كما هو الحال في كرة القدم، من خلال تثبيت مسامير أحذية اللعب في العشب، وعدم دورانها مع الجسم.
وبين أدريو أنه في غالبية المرضى الشباب والرياضيين، يوصى باللجوء إلى العملية الجراحية، لأن الرباط لا يشفى من تلقاء نفسه، ولأنه على الرغم من أنه يمكن للمرء أن يعيش بدون الرباط المذكور، من دون أن يكون غيابه واضحاً في بعض الأحيان، فإن هناك احتمالاً كبيراً جداً للمعاناة من إصابات ثانوية.
فترة طويلة للعودة
وأكد الطبيب أيضاً خلال تصريحاته: نقوم بإجراء عملية إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي باستخدام تنظير المفاصل (شقان صغيران على كل جانب من الركبة وثالث بعيد عنهما) ويؤخذ طُعم لاستبدال الرباط، أشهر أنواع الطعوم هي الطعوم الذاتية باستخدام جزء من جسم المريض، وهو جزء من وتر آخر من جسم المصاب، إما من الوتر الرضفي أو من أوتار الركبة.
وأضاف: عندما يتمكن المريض من السير يعود إلى المنزل باستخدام العكازات، وسيستخدمها لمدة 10 أيام. في معظم الحالات، لا تستخدم الجبائر أو مثبتات الحركة.
وواصل: ليس من الضروري في الوقت الحاضر الانتظار لإجراء التدخل الجراحي، نفضل إجراءه في أسرع وقت ممكن، ويفضل أن يكون ذلك في الأسبوع الأول، لتسهيل إعادة التأهيل وتوفير الوقت. إذا تأخرت أكثر من أسبوعين، فمن الأفضل الانتظار حتى تعود الحركة نوعاً ما، قبل التدخل الجراحي.وختم حديثه بالقول : عادة ما يستعيد المصاب القدرة على الحركة الكاملة للركبة خلال 4 إلى 6 أسابيع، ونسمح لهم بممارسة الجري بعد 4 أشهر، وحتى يتمكن من بدء التدريب يحتاج من 5 أو 6 أشهر من العملية. سبب الانتظار هو من أجل اندماج الطُّعم في العظام التي يجري تثبيتها عليه في الركبة.