الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
أطلق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة في الـ 12 من شهر آب الماضي، برعاية وحضور السيدة الأولى أسماء الأسد، وهو ينفذ من قبل وزارات الصحة، والتعليم العالي والبحث العلمي، والدفاع، والداخلية، والمنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة “آمال”، ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رزان طرابيشي أكدت لـ “الثورة” أهمية نشر الوعي حول البرنامج وضرورة إجراء اختبار المسح السمعي للأطفال، لافتة إلى أن فحص سمع حديثي الولادة يعتبر من أهم وأول الخطوات للمساعدة في فهم ما إذا كان الطفل يعاني من ضعف السمع.وبينت أنه يحتاج الرضع ضعاف السمع إلى خدمات الدعم والرعاية والتدخل المبكر المناسبة لتعزيز النمو الصحي، إذا لم يتم تحديد حالة السمع، فقد يكون لها آثار سلبية على مهارات التواصل واللغة لدى الطفل، وعلى المدى الطويل، يمكن أن يؤثر فقدان السمع أيضًا على التحصيل الدراسي للطفل ونموه الاجتماعي.
وأوضحت الدكتورة الطرابيشي أن حاسة السمع هي التي تسهل التواصل وتعزز التفاعل الاجتماعي.. فالسمع هو مفتاح تعلم اللغة المنطوقة وهو مهم للنمو المعرفي للأطفال.. وانطلاقاً من أهمية حاسة السمع في تطور الطفل لغوياً ومعرفياً واجتماعياً، تبرز أهمية كشف نقص السمع في أقرب فترة ممكنة بعد حدوثه وهذا يشكل المفهوم الحقيقي للكشف المبكر عن نقص السمع والذي يتم من خلال برامج المسح السمعي.
وبينت أن مؤشرات احتمال وجود ضعف سمع لدى الطفل تتضمن الاستمرار في النوم بالرغم من وجود أصوات عالية، والتأخر في الكلام مقارنة بأطفال آخرين في نفس العمر، عدم الالتفات لمصدر الأصوات، وخاصة المنخفضة منها، عدم استجابة الطفل لحديث الأشخاص المحيطين به، خاصة إذا كانوا بعيدين عنه في المسافة، وقيام الطفل برفع صوت التلفاز بطريقة لافتة للانتباه، وكذلك تدني مستوى التحصيل الأكاديمي، ولفظ بعض الحروف بصورة خاطئة.
ونوهت مدير الرعاية الصحية الأولية بأنه في حال عدم اجتياز الطفل فحص السمع عند الولادة لا يعني بالضرورة أن الطفل يعاني من ضعف السمع. فكثيراً ما يؤثر وجود سوائل في الأذن على السمع. والكثير من الأطفال الذين لا يجتازون فحص حديثي الولادة لا يعانون من ضعف سمع.
وأضافت أنه قد يصاب بعض الأطفال بضعف سمع في وقت لاحق في مرحلة الطفولة، يمكن أن يكون السبب العوامل الوراثية أو التهابات الأذن المتكررة أو إصابات الرأس أو التهاب السحايا أو التعرض لكثير من الضوضاء. لذلك، ننصح الأهل دائماً بعمل فحوصات سمع دورية (عند الولادة، 6 أشهر، عمر السنة، سنتين) وخاصة في حال ظهور مؤشرات تدل على ضعف السمع.
التالي