الثورة – سيرين المصطفى:
شهدت منطقة حارم في محافظة إدلب سلسلة من الأنشطة الرسمية هدفت إلى تقييم واقع القطاع الصحي والخدمات الأساسية، حيث عقد مدير المنطقة، حسين جنيد، اجتماعاً مع مدير صحة إدلب، الدكتور سامر عرابي، بمشاركة عدد من الأطباء ومديري المشافي، لمناقشة التحديات التي تواجه المنشآت الصحية في ظل غياب التمويل.
وبحسب ما نشرته محافظة إدلب عبر مُعرفاتها الرسمية، ركّز الاجتماع على إيجاد آليات لإعادة تفعيل الدعم الصحي بما يضمن استمرارية الخدمات الطبية وتحسين جودتها، كما قام حسين جنيد برفقة سامر عرابي بجولة ميدانية على عدد من المشافي في مدينتي سلقين وحارم للاطلاع على سير العمل ورصد احتياجات الكوادر الطبية والفنية. تأتي هذه الجولة في إطار المتابعة المستمرة لعمل المؤسسات الصحية وحرصاً على رفع مستوى الخدمات المقدمة للأهالي، إضافة إلى تذليل العقبات التي تعترض الكوادر الصحية، الخطوة عكست أهمية التواصل المباشر مع العاملين في الميدان لتحديد أولويات الدعم المطلوبة وفهم الصعوبات التشغيلية على أرض الواقع، تمهيداً لاتخاذ إجراءات عملية لتحسين الأداء.
وفي وقت سابق، عقد مدير منطقة حارم اجتماعاً ميدانياً في مدينة سلقين برفقة مسؤول الكتلة فيها أحمد يحيى، التقى خلاله عدداً من وجهاء وأعيان المدينة، وتمت مناقشة ملفات خدمية أساسية، أبرزها قرار نقل مركز الدفاع المدني الذي يعتمد عليه أكثر من 400 ألف نسمة في المدينة ومحيطها، إضافة إلى أزمة توقف الدعم عن مشفى بسنيا (سلقين التخصصي)، وهو من أهم المرافق الصحية في المنطقة لاحتوائه على العناية المركزة وخدمات التصوير الطبقي. وشمل النقاش مخاوف الأهالي من احتمال إغلاق فرع جامعة إدلب في مدينة سلقين، وهو ما قد يثقل كاهل أكثر من 700 طالب وطالبة من المدينة والمناطق المجاورة، بما فيها جسر الشغور وريفها، ويؤثر سلباً على فرص التعليم العالي في المنطقة.