الإرهاب المنظم.. تجارة أميركية

جمال ظريفة:
تزامناً مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وبكل صفاقة رأت الولايات المتحدة أن تعيد أسطوانتها المشروخة حول الإرهاب في الشرق الأوسط وداعميه، وفق رؤية رئيس الدبلوماسية الأمريكية الصهيوني وزير الخارجية أنتوني بلينكن.
الخارجية الأمريكية في تقرير صدر مؤخراً صنف كل الدول التي تقف مع الشعب الفلسطيني بأنها تدعم الإرهاب، وإن كانت دعمت الشعب الفلسطيني بكلمة، أو موقف سياسي.
تقرير الإدارة الصهيونية في البيت الأبيض لم يأت على ذكر جرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية وتناسى أن الأسلحة والذخائر التي قتلت آلاف الفلسطينيين ودمرت منازلهم هي أمريكية.
لم يخطر على بال واشنطن، أن من تقتلهم “إسرائيل” في قطاع غزة جلهم من الأطفال والنساء، وهؤلاء حتماً ليسوا مسلحين ،وهم أناس عزل آمنون في منازلهم، أو في طريق نزوحهم الداخلي خوفا من بطش آلة الإرهاب الأمريكية الصهيونية، حتى إن بعض الطيارين الأمريكيين شاركوا في قصف غزة، واشتركوا في جريمة الإبادة الجماعية المتبعة من قبل الكيان العنصري البغيض في فلسطين المحتلة.
الخارجية الأمريكية ولتبرير وجودها غير الشرعي في سورية، ذكرت أن تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يعيش تحت كنفها وعلى جنبات قواعدها الموجودة على الأراضي السورية ،لا يزال يجد ملاذات آمنة في العراق وسورية، وأن وجود قواتها المحتلة على الأراضي السورية، ضرورة لكبح جماح التنظيم، وذلك لذر الرماد في العيون عن سرقاتها المتكررة للنفط السوري والقمح، إضافة لمهمتها الأساسية في تشكيل كيان منفصل عن الجسد السوري يكون حليفا لها مثل غيره من الأقاليم المنفصلة عن واقعها وأوطانها.
التقرير زعم أن واشنطن وحلفاءها واصلوا العمل بنجاح ضد المنظمات الإرهابية في عام 2022، وما يسمى غيلة التحالف الدولي، ومن خلال القيادة الأميركية جمع أكثر من 440 مليون دولار من تعهدات لتحقيق الاستقرار في سورية والعراق لكن لم يفند من أين جمع تلك الأموال وكيف صرفها ولا مفهومه لتعبير الاستقرار هل هو بمعاقبة الشعب السوري وقطع سبل الحياة أم بدعم التنظيمات الإرهابية ، والميليشيات الانفصالية.
وتطرق التقرير إلى ما يسمى مؤتمر المانحين لتحسين الظروف الأمنية والإنسانية لسكان مخيم الهول في الشمال الشرقي من سورية ،وهم عائلات تنظيم “داعش” الإرهابي ،وبطبيعة الحال لم يصل من تلك الأموال إلا النذر اليسير كالعادة وبدلا من إعادة تلك العوائل إلى بلدانهم الأصلية من أوروبا وغيرها يحاول الأمريكي التمسك بمن بقي ليكون يوما ما أداة في تنظيم إجرامي جديد في المنطقة أو في أي بقعة من العالم ترى المخابرات الأمريكية ضرورة تخريبه وبث الفساد في ربوعه.
ووقع التقرير في تناقض حيث أومأ إلى نجاحات واشنطن وحلفائها في محاربة التنظيم الدموي وفي الوقت نفسه تحدث عن الخطر الماثل أمام الجميع كي يبرر الوجود الأمريكي على الأراضي السورية.
واليوم بات واضحاً للقاصي والداني المشاركة الأمريكية في الإجرام الصهيوني وما تتشدق به “دولة حقوق الإنسان” بات مثاراً للسخرية بين شعوب العالم.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة