الثورة – طرطوس – فادية مجد:
حكاية وجع ومعاناة وشكوى عمرها أكثر من نصف قرن لسكان الواجهة البحرية الشرقية الجنوبية في مدينة طرطوس، تلك المنطقة الممتدة على مسافة كيلو ونصف الكيلو من مطعم “مشوار” شمالاً وحتى نهر الغمقة جنوباً، والتي لا يسمح لسكانها والذين يتجاوز عددهم ١٥ ألف نسمة أن يتصرفوا بمساكنهم المتهالكة، (لا ترميم ولا توسيع ولا بيع) بسبب عدم تصديق المخطط التنظيمي.
وبعد كل هذه السنوات الطويلة من المراسلات والاجتماعات خلص منذ نحو سنة ونصف السنة بأنه ستتم إحالة قضية الواجهة البحرية لمجلس المدينة وجعلها بعهدته، حيث شكلت لجنة مختصة لدراستها والبت بها وحتى تاريخه لم نشهد أي نتائج ومعطيات جذرية لعملهم تنهي هذه القضية التي بات أغلبية سكان الواجهة البحرية يشككون بأن هناك من له مصلحة في تعطيلها و”النوم عليها كما يقال”.
“الثورة” تواصلت مع مدير الشؤون الفنية بمجلس المدينة المهندس وسيم زغيبي، والذي أفاد بأنه تم عقد اجتماع اللجنة الفنية الإقليمية يوم الاثنين الماضي، وتمت الموافقة على تصديق المخطط التنظيمي للواجهة الشرقية للكورنيش البحري المقترح من قبل اللجنة المشكلة بالقرار ١١٢ لعام ٢٠٢٢ في مجلس المدينة، والذي تم الموافقة عليه بموجب قرار مجلس المدينة بالقرار ٤٦ لعام ٢٠٢٣، وسيتم استكمال إجراءات التصديق ليصار إلى اعتمادها أصولاً بعد التصديق من قبل وزير الأشغال العامة والإسكان.