تستهدف “إسرائيل” الأطفال من أجل ترهيب الفلسطينيين، وقد هجّرت أكثر من مليوني فلسطيني بشكل قسري من قطاع غزة، فعندما يقصفون بكثافة من دون تمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين بمن فيهم أطفال ورضع.. فإنها إبادة.
تتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي تضليل الفلسطينيين، وخاصة الأطفال والنساء من أجل إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية والضحايا في جريمة حرب مزدوجة، الأولى: إجبار الفلسطينيين على التهجير القسري من منازلهم، والثانية: إعدامهم وقصفهم بشكل مباشر ومقصود.
وفقاً لوزارة الصحة في غزة، فإن أكثر من ثلثي الشهداء هم من النساء والأطفال، وحتى لو كانت هذه الأرقام غير دقيقة، وأن هذا العدد الكبير لا يشمل المفقودين الذين يُعتقد أنهم مدفونون تحت أنقاض المباني المدمرة.
نشهد اليوم سياسة استباحة الدّم الفلسطينيّ في كل أنحاء فلسطين، وخاصة أن هذا الهجوم الإجرامي لإبادة إخوتنا في غزّة، ليس سوى مرحلة جديدة من سلسلة الجرائم الصهيونيّة الممنهجة التي تهدف لتحقيق حلمهم باستيطان “أرضٍ بلا شعب”.. كما نشهد حملة الاعتقالات بحق كل من يعبر عن رأي مخالف لسياسة الاحتلال الدمويّة.
كما أحرار دول العالم الحر والمنظمات الدولية.. نطالب المجتمع الدولي بالضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، محملين الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي كامل المسؤولية عن هذه الجرائم التي تتناقض مع القوانين الدولية.
في أخطر مرحلة من تاريخ شعبنا الفلسطيني المليئة بالنكبات والمآسي والقصف والمذابح والتهجير.. نطلق صرخة ألم واستغاثة، للتحرك من أجل إنقاذ ملايين من بنات وأبناء شعبنا الفلسطيني، أطفالاً وشيوخاً، ممن شنّت آلة الحرب الإسرائيليّة عليهم حرب إبادةٍ شاملة لا سابق لها.