عيد الميلاد المجيد عيد السلام.. الأب منصور لـ “الثورة”: ما يحدث في غزة مأساة وأمنياتنا أن تتوقف الحرب العدوانية
الثورة – ريف دمشق – علا محمد:
بخشوعٍ وتضرع أقيمت القداديس الاحتفالية في الكنائس بمناسبة عيد الميلاد المجيد، ميلاد يسوع المسيح عليه السلام وذلك بحسب التقويم الغربي الموافق لـ ٢٥ ديسمبر وترافق الاحتفالات صلوات خاصة للمناسبة وإنشاد للترانيم الميلادية، بالإضافة إلى الاجتماعات والاحتفالات العائلية وتبادل الهدايا، واستقبال بابا نويل، وتناول عشاء العيد، كما تحتفل أعدادٌ كبيرة من غير المسيحيين ثقافياً بالعيد أيضاً.
خادم كنيسة القديس مارجريوس للروم الكاثوليك الأب ماهر منصور في حديثه لـ الثورة: في هذا العيد نتقدم بالتهاني من كل الأسرة السورية طالبين من الإله أن يعطينا السلام والفرح في قلوبنا في هذه الأيام الصعبة التي تعيشها أرض المسيح فلسطين المحتلة، والتي يُباد شعبها أمام نظر كل العالم، الأمر الذي يدعو للمأساة، يدعو الإنسان أن يقف وقفة تأمل وقفة حزنٍ أمام ما يحدث.
وأشار إلى أن ما يحدث اليوم، قد حدث منذ ألفي عاماً في ميلاد المسيح، عندما أرسل هيرودوس الملك اليهودي لقتل كل أطفال بيت لحم، وأن هذه المأساة تُعاد اليوم في غزة على يد هيرودوس الجديد ومن خلفه أميركا التي تدعمه.
وتابع الأب منصور بقوله: أمنياتنا أن تتوقف آلة الحرب هذه، وأن يعم السلام، ونرجو كل الخير لبلدنا الحبيب سورية ولسيادة الرئيس المفدى وجيشنا البطل وكل الأشخاص الذين يسهرون على راحة المواطنين، ونأمل في هذه السنة الميلادية أن تكون سنة خير وبركة، وأن تُزال العقوبات الاقتصادية وتعود الأحوال إلى طبيعتها كما كانت وأفضل.المرنمون في الكنيسة: هكذا نتلو صلواتنا بأنغامٍ تنبعث من قلوبنا لتثير الدفء والخشوع ويشاركنا إياها المصلّون.
حشود الناس
عدسة “الثورة” رصدت تجمع الناس أمام الكنيسة بعاداتٍ وتقاليد اجتماعية مميزة ومحببة ترسم الابتسامة على وجوه الكبار والصغار وتدخل الفرحة والسرور إلى قلوبهم، يهنئون بعضهم البعض بعد إتمام الصلوات، ويلتقطون الصور التذكارية أمام شجرة السرو الخضراء المزينة بالنجوم والأضواء لتتعالى ضحكات الصغار والأهل والأصدقاء.من بين المحتفلين كانت السيدة جوسلين التي عبرت عن امتزاج مشاعرهم بين فرحة العيد والحزن على ما يحدث في غزة بقولها: نهنئ بعضنا وقلوبنا تبكي على غزة وأهل غزة، فلا فرحة تكتمل إلا حين تهدأ الحرب وتتوقف ويعم السلام، وندعو أن تحمل لنا السنة الجديدة الفرج القريب والخير للجميع.
بدوره عبر علاء لقطيني عن سعادته بقدوم إخوانهم وجيرانهم لمشاركتهم هذا العيد ولتقديم التهاني لهم بالميلاد المجيد ويقول: لا يسعنا إلا الدعاء لأهلنا في غزة، نحتفل اليوم وفي قلوبنا غصة، نصلي وكلنا أمل بالله أن يعم الأمان والسلام.
ميلادٌ مجيد وأعياد مباركة في كل أرجاء بلدنا سورية والعالم..