الثورة:
بحضور شعبي واسع، تم في دمشق اليوم تشييع تسعة من جثامين ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة، بينما دفنت جثامين باقي الضحايا في مدنهم وقراهم.
وأقيمت مراسم التشييع في كنيسة الصليب المقدس في حي القصاع، حيث ترأس المراسم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي.
وخلال مراسم التشييع أقيمت صلاة الجناز على أرواح الضحايا، بحضور عدد من أصحاب الغبطة والنيافة من الطائفة المسيحية، إضافة الى حشود غفيرة من المواطنين.
وكانت كنيسة مار الياس، قد تعرضت أول أمس لهجوم إرهابي أسفر عن ارتقاء 25 شخصاً، وإصابة 63 آخرين، وِفقاً لآخر إحصائية لوزارة الصحة.
وقد أدانت العديد من الدول العربية والدولية، الهجوم الإجرامي، مؤكدة أن هذا العمل الدنيء يهدف إلى زرع الفتنة والشرخ داخل النسيج الوطني السوري، مشددة على وقوفها وتضامنها الكامل مع سورية، وعلى مواصلة دعم جهود الحكومة السورية في مواجهة الساعين لزعزعة الاستقرار. وعلى رفضها لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار.
واليوم، أعربت وزارة الخارجية والمغتربين عن بالغ شكرها وتقديرها لكافة الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية التي سارعت إلى التعبير عن تعازيها الصادقة ومواساتها الأخوية للجمهورية العربية السورية، في أعقاب الهجوم الإرهابي، مشيرة إلى أن هذه المواقف النبيلة التي عبرت عنها حكومات وشعوب العالم تجسد عمق روح التضامن الإنساني والالتزام بالقيم المشتركة، وتعزز الثقة بمبادئ التعاون الدولي الراسخ في أوقات المحن.
