الثورة – رولا عيسى:
استعرض أصحاب معامل السيراميك والأدوات الصحية المشاكل التي تسببت في توقف بعض المنشآت عن العمل، وطرحوا عدة نقاط أساسية كان أولها ضرورة وقف إغراق السوق المحلي بالسيراميك المستورد والإيراني المهرب.
جاء ذلك ضمن اجتماع عقد اليوم في غرفة صناعة دمشق بحضور مستشار وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور مازن الديروان، ورئيس الغرفة المهندس محمد أيمن المولوي، ورئيس القطاع الكيميائي وحسام عابدين، وعدد من الصناعيين المعنيين.
وتطرق الاجتماع إلى أسعار الطاقة حيث يعاني الصناعيون من ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء والمازوت والفيول والغاز، وطالبوا بتخفيض أسعار حوامل الطاقة لتكون قريبة من الأسعار العالمية وتشكل نحو 45 بالمئة من تكلفة إنتاج السيراميك.
كما طالب الصناعيون بإلغاء دور الوسطاء بينهم وبين المؤسسة العامة للجيولوجية لتسهيل عملية الحصول على مادة الغضار، والتي تعتبر من المواد المهمة في الصناعة.
المجتمعون ناقشوا موضوع الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة، واقترحوا تعديل هذه الرسوم لتحقيق منافسة أكثر عدالة بين المنتج المحلي والمستورد كون المنتج الوطني لا يمكنه المنافسة نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة الكبير مقارنة مع الدول الأخرى، مع التأكيد على أن هذا الإجراء يجب أن يكون مؤقتاً ولنهاية العام 2025 كي تتمكن المصانع من العودة للعمل.
وعبر الدكتور الديروان عن تفهمه للصعوبات مؤكداً أنه سينقل هذه الهموم إلى المسؤولين المعنيين، وأبدى ثقته الكبيرة في قدرة الصناعيين السوريين على تجاوز التحديات، متطرقاً لإمكانية تطوير هذه الصناعة لتصبح قادرة على المنافسة عالمياً.
بدوره المهندس المولوي تحدث عن الصعوبات الكبيرة التي تواجه مصانع السيراميك حالياً، موضحاً أن ارتفاع تكاليف الإنتاج أصبحت عبئاً ثقيلاً على هذه المصانع مما أدى إلى توقف بعضها عن العمل.
وأشار إلى صعوبة المنافسة في السوق في هذه الظروف، مبدياً الارتياح لمشاركة الجهات المعنية في اجتماعات الصناعيين ونقل معاناتهم للجهات العليا بهدف إيجاد الحلول.
يأتي الاجتماع ضمن سلسلة اجتماعات سابقة حضرها مستشار وزير الاقتصاد والصناعة في سبيل دعم الصناعة الوطنية التي تواجه تحديات كبيرة هذه الأيام.