الثورة – هراير جوانيان:
تعتبر المجموعة الثالثة من بين أقوى المجموعات التي أفرزتها قرعة كأس إفريقيا للأمم، بعد أن وضعت منتخبات بقيمة السنغال والكاميرون وغينيا، علاوة على غامبيا، في مجموعة واحدة.
السنغال مرشح بارز
يدخل منتخب أسود التيرنغا البطولة بوصفه المرشح الأول للحصول على اللقب، بالنظر لكونه يعتبر المصنف الأول عالمياً في ترتيب المنتخبات الإفريقية، كما أنه صاحب اللقب الإفريقي الأخير الذي أحرزه عام ٢٠٢١، وذلك بالإضافة إلى تألقه في السنوات الأخيرة، وتمكنه من بلوغ المونديال الأخير.
وتنتظر الجماهير السنغالية مشاهدة نجوم منتخبهم بعد أن غادر أغلبهم الدوريات الأوروبية إلى السعودية في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، مثل خاليدو كوليبالي الذي انتقل من تشلسي إلى الهلال ، وزميله السابق في الفريق اللندني إدوارد ميندي الذي غادر الفريق نحو الأهلي ، وكذلك نجم المنتخب الأول ساديو ماني الذي خرج من بايرن ميونخ الألماني لينضم إلى فريق النصر.
الكاميرون بتقاليد راسخة
ويدخل منتخب الكاميرون المجموعة بوصفه ثاني المنتخبات المرشحة للمرور في المجموعة، وذلك على اعتبار أنه يعتبر من المنتخبات الكبيرة في القارة الإفريقية.
ويستمد منتخب الكاميرون قوته من وجود العديد من النجوم، أبرزهم لاعب خط وسط فريق نابولي الإيطالي أندريه فرانك زامبو أنغيسا الذي كان سبباً رئيسياً في فوز فريق الجنوب الإيطالي بلقب الدوري في الموسم الماضي، علاوة على وجود عدد آخر من النجوم مثل مهاجم فريق بشكتاش التركي فنسنت أبو بكر، وكذلك حارس المرمى أندريه أونانا الذي يعتبر من أبرز الحراس في العالم.
وتأمل الجماهير الكاميرونية ألا يعيش منتخب بلادها نفس المشاكل التي يعيشها قبل كل بطولة كبيرة يشارك فيها منتخب الأسود التي لا تروض، سواء في كأس إفريقيا أم في كأس العالم.
غينيا الحصان الأسود
ويدخل منتخب غينيا المواجهة بوصفه أحد أبرز المنتخبات في هذه المجموعة، لا سيما أنه يعول على وجود قائده نابي كيتا، اللاعب السابق لفريق ليفربول الإنكليزي ونجم فيردر بريمن الألماني الحالي، كما أنه يضم في صفوفه أحد أفضل المهاجمين في العالم وهو سيرهو غيراسي الذي خطف الأضواء في الموسم الحالي مع فريق شتوتغارت الألماني بأهدافه المميزة وأرقامه القوية.
ويأمل منتخب غينيا في تكرار إنجاز نسخة عام ١٩٧٦، عندما بلغ نهائي البطولة التي أقيمت في إثيوبيا، قبل أن يخسر المباراة النهائية أمام منتخب المغرب.
غامبيا لإحداث المفاجأة
ويستمد هذا المنتخب قوته من مديره الفني البلجيكي توم سينتفيلت، الذي وقع اختياره من الاتحاد الإفريقي، خلال الحفل الأخير، ضمن أفضل ثلاثة مدربين في قارة إفريقيا، كما تأمل الجماهير الغامبية مشاهدة الثنائي أداما بوجانج ومامين سانياناج، لاعبي منتخب تحت 20 عاماً، اللذين تألقا خلال كأس العالم للشباب الأخيرة، وهما من الخيارات المتاحة في البطولة المقبلة، حيث إن بوجانج يشارك مع الفريق الثاني لستاد ريمس الفرنسي، وأيضا مامين الذي انتقل من بايرن ميونخ إلى هانوفر.
وكان منتخب غامبيا آخر المنتخبات المتأهلة و يتوقع له الكثيرون أن يكون مفاجأة البطولة.