“المدارس الحقلية” في صوران بحماة نموذج في مكافحة الآفات الزراعية

الثورة – حماة – سرحان الموعي:
سجلت تجربة مدارس المزارعين الحقلية في صوران بريف محافظة حماة الشمالي نجاحاً كبيراً وإنموذجاً إرشادياً متطوراً في نشر التقانات الزراعية بين الفلاحين وتطبيقاً للتعليمات الزراعية ميدانياً بالاعتماد على التعليم بالتجربة، ولاسيما المتعلق بتطبيق الزراعة العضوية.
وبيَّن مدير زراعة حماة المهندس أشرف باكير لـ “الثورة” أنه وبعد نجاح مدرسة الزيتون الحقلية في صوران بشكل علمي وممتاز بعيد انطلاقتها منذ شهرين، واستجابة لمطالب المزارعين أعادت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) افتتاح مدرسة زيتون ثانية ومدرستي خضار مهامها الأساسية الزراعة الذكية والتأثيرات المناخية على مجمل الزراعات، مبيناً أنه يتم خلالها تدريب المزارعين على تقنيات هذه الزراعة وأسسها العلمية الصحيحة.
المهندس أحمد مشعان رئيس دائرة زراعة صوران والمشرف العام على المدارس الحقلية بدوره أشار إلى أهمية المدارس الحقلية في التخفيف من المبيدات وزيادة السعر التسويقي للمنتجات وخاصة مع دخول شركات تسويق خاصة بهذا النوع من الزراعة، موضحاً: يرتكز مفهوم الزراعة العضوية على عدم استخدام الأسمدة الكيميائية المصنعة ذات التأثير الضار على الإنسان والحيوان والبيئة معتمداً بشكل أساسي على كل ما هو طبيعي في تخصيب التربة ومحاربة الآفات للحصول على منتج زراعي نظيف، لافتاً إلى اعتماد تجربة السماد العضوي “الفيرمي كومبوست” كونه مصدراً غذائياً مهماً لفطريات ومكروبات التربة، ويحسن خصائصها، ويقلل الري، ويحافظ على الرطوبة، ويعطي ثماراً نظيفة في السنة الأولى، فيصبح المنتج عضوياً، منوها بأن السماد هو عبارة عن تربية ديدان “تايكر وريدويجلر” التي تقوم بتحويل روث الحيوانات والمخلفات العضوية إلى سماد “الفيرمي كومبوست” خلال فترة تتراوح بين 45 و 60 يوماً.
ولفت إلى أن منطقة صوران شهدت افتتاح العديد من مدارس المزارعين الحقلية التي تنطلق من ابتعادها عن الأنماط التقليدية في العمليات الزراعية واتباعها أساليب علمية وتقنيات إرشادية حديثة تستند إلى نتائج الدراسات والأبحاث العلمية المعتمدة، فقد تم افتتاح مدرستين للخضار بالتعاون مع الفاو في صوران، فضلاً عن افتتاح مدرستين للفستق الحلبي والزيتون في معان ومدرستي لزراعة العدس في كل من قصر المخرم وقصر أبو سمرة، ومدرستين للفستق الحلبي في مورك، ومدرستين للفستق الحلبي والفستق السوداني في معردس.
وتجدر الإشارة إلى أهمية هذه المدارس والاستفادة من المعلومات في التمييز بين الأمراض الفطرية والآفات التي تصيب المزروعات، والطرق السليمة لمكافحتها بالتقليل من استخدام الأسمدة والمبيدات الكيماوية بنسبة 50 % من تكاليف الإنتاج.

آخر الأخبار
"الأشغال العامة": خطة شاملة للإعمار والتنمية في إدلب الثقافة المؤسسية وحب العمل.. رافعة بناء سوريا بعد التحرير كل شيء عشوائي حتى المعاناة.. الأسواق الشعبية في دمشق.. نقص في الخدمات وتحديات يومية تواجه المتسوقين قيمة الليرة  السورية تتحسن و الذهب إلى انخفاض مجزرة الغوطة.. العدالة الغائبة ومسار الإفلات من العقاب مستمر التعاون مع "حظر الكيميائية" يفتح نافذة حقيقية لتحقيق العدالة في مجزرة الغوطة مجلس التعاون الخليجي: مواصلة تعزيز مسارات التعاون مع سوريا  أكرم عفيف لـ"الثورة": الفطر المحاري مشروع اقتصادي ناجح وبديل غذائي منبج.. مدينة الحضارات تستعيد ذاكرتها الأثرية مجزرة الغوطة.. جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم  حين اختنق العالم بالصمت.. جريمة "الغوطة الكيماوية" جرح غائر في الذاكرة السورية كيف نحدد بوصلة الأولويات..؟ التعليم حق مشروع لا يؤجل ولا يؤطر الصفدي: نجدد وقوفنا المطلق مع سوريا ونحذر من العدوانية الإسرائيلية خبير مصرفي لـ"الثورة": العملات الرقمية أمر واقع وتحتاج لأطر تنظيمية مجزرة الغوطتين.. جريمة بلا مساءلة وذاكرة لا تموت العقارات من الجمود إلى الشلل.. خبراء لـ"الثورة": واقع السوق بعيد عن أي تصوّر منطقي في الذكرى الـ 12 لمجزرة الكيماوي.. العدالة الانتقالية لا تتحقق إلا بمحاسبة المجرمين نظافة الأحياء في دمشق.. تفاوت صارخ بين الشعبية والمنظمة اقتصاد الظل.. أنشطة متنوعة بعيدة عن الرقابة ممر إنساني أم مشروع سياسي..؟