رسائل من وراء الباب..

الثورة – يمن سليمان عباس:
على ما يبدو أن الكثير من أمراضنا الاجتماعية والنفسية كانت مخبوءة، لأنها لم تكن تجد متنفساً لها أو قناعاً يخفيها عن الآخرين، هذا يعني أننا نعيها ونخجل منها ومع ذلك نريدها.
ولكن الفضاء الأزرق شكل قناعاً وغطاء لها.
ازدواجية في التعامل تصل حد المرض النفسي، من هذا الفضاء الأزرق اخترنا اليوم واحدة من هذه الآفات كما روتها صاحبة الرسالة المتداولة على المواقع
تقول تحت عنوان: “رسالة زوجة إلى زوجها”:
أنا من أرسلت لك صداقة باسم مستعار في الفيسبوك فقبلتني وجعلتني من أعز صديقاتك، وأصبحتَ تحاورني لساعات طويلة، وقد استغربتُ كيف اتسع صدرك لي وأنت في واقع حياتنا اليومية لا تستطيع أن تحاورني فوق خمس دقائق، بل لا تطيق حتى سماع صوتي، أصبحتَ كل يوم تبعث لي رسائل الحب والرومانسية، وأنت في العالم الواقعي لاتستطيع حتى أن تناديني باسمي (اسمعي، ياو، يا مخلوقة).
تألمت لما عرفت قوة مشاعرك ورقة قلبك التي ما رأيت منها في واقعنا إلا القسوة والجفاء، أتألم لما كنت أراك تجري كالطفل الصغير لغلق باب الغرفة بحجة أن لك شغلاً وعملاً، وفي الأخير كنت تحادثني وأنا وراء باب الغرفة واقفة أرد عليك.
ما المانع لو فتحت باب الغرفة وتكلمنا وجها لوجه دون كذب ونفاق ليتحول الحرام بعدها إلى حلال.
ما المانع أن تكون شخصيتك الفيسبوكية هي نفسها في حياتنا الزوجية، فتقول لي صباح الخير في وجهي لا في صفحتي، وتقول لي ليلة سعيدة في وسادتي لا عند نهاية محادثتي في الخاص.
من المؤسف أن تدرك في الأخير أن ذلك الاسم المستعار هو أنا زوجتك الواقعية التي أحضر لك الأكل وأغسل لك ملابسك وأدرس أبناءك، فكيف يستمتع بك غيري وأنا من يخدمك، وكيف تمدح غيري وأنا من يتعب لأجلك، وكيف تستعطف غيري وأنا من ينتظرك، وكيف تحنو على غيري وأنا من يسترك!!؟
– وحتى نكون منصفين قد يكون العكس أحياناً).
وإذا كانت هذه الرسالة تدل على فصام وعقوق، فهناك الكثير من المواقف التي تدل على الوفاء أيضاً منها ما روته سيدة تقول: عندما عاد زوجي إلى البيت كان الطعام غير جيد ولم أستطع إنضاجه كما يجب على المائدة، كان أولادي يتطلعون إلى أبيهم وهو يأكل بشهية مع أنه لا يحب هذا اللون من الطعام وحين انتهى شكرني.
بعد قليل سمعت ابني يسأل أباه لماذا قلت إن الطعام شهي وهو ليس كذلك؟
رد الأب: يا بني أمك من الصباح تعمل وتعبت بل أرهقت ألا ترى علائم التعب عليها..
علينا أن نشكرها على ذلك.. وهذه هي المرة الأولى التي يحصل ما حصل.. نحن بشر نتعب ونمرض وعلينا أن نكون معاً..

آخر الأخبار
عبد الكافي كيال : صعوبات تعرقل إخماد حرائق جبل التركمان... واستنفار شامل دمشق تؤكد التزامها بإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية.. حضور سوري لافت في لاهاي دمشق تنفي ما تداولته وسائل إعلام حول "تهديدات دبلوماسية" بحق لبنان من جديد .. محافظة دمشق تفعل لجان السكن البديل.. خطوات جديدة لتطبيق المرسوم 66 وتعويض أصحاب الحقوق رئيس مجلس مدينة كسب للثورة : البلدة  آمنة والمعبر لم يغلق إلا ساعة واحدة . إخماد حريقين في مشتى الحلو التهما  خمسة دونمات ونص من الأراضي الزراعية وزير الطوارئ :  نكسب الأرض تدريجياً في معركة إخماد الحرائق.. والغابات لم تُحسم بعد وفد من اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي يلتقي الرئيس "الشرع" في دمشق الخضراء التي فتحت ذراعيها للسوريين.. إدلب خيار المهجرين الأول للعودة الآمنة باراك: لا تقدم في مفاوضات الحكومة السورية مع "قسد" و واشنطن تدعم دمجها سلمياً من  ألم النزوح إلى مسار التفوق العلمي..  عبد الرحمن عثمان خطّ اسمه في جامعات طب ألمانيا علما سوريا جيليك: نزع السلاح لا يقتصر على العراق.. يجب إنهاء وجود قسد  في سوريا رفع كفاءة الكوادر وتطوير الأداء الدعوي بالقنيطرة بين الصياغة والصرافة .. ازدواجية عمل محظورة وتلويح بالعقوبات نزهة الروح في ظلال الذاكرة.. السيران الدمشقي بنكهة الشاي على الحطب "تربية طرطوس": كامل الجاهزية لاستقبال امتحانات الشهادة الثانوية الغابات تحترق... والشعب يتّحد.. التفاف شعبي واسع لمواجهة حرائق الساحل وزير الطوارئ ومحافظ اللاذقية يستقبلان فرق مؤازرة من الحسكة والرقة ودير الزور سوريا تسعى لاستثمار اللحظة الراهنة وبناء شراكات استراتيجية تعكس تطلعات الشعب الاكتتاب على ١٢١ مقسماً جديداً في حسياء الصناعية