الثورة – حمص- سلوى إسماعيل الديب:
كنا نعتقد أن المخدرات فقط هي الهيروئين والكبتاغون وغيرها، لنكتشف اليوم أنواع أخرى هي أخطر وأشد فتكاً إلى جانب المخدرات، وذلك من خلال محاضرة بعنوان “الادمانات الحديثة والمخدرات الرقمية” التي ألقاها عضو اللجنة الوطنية الوزارية لمكافحة المخدرات الدكتور صفوح السباعي، ونظمها فرع الجمعية العلمية التاريخية السورية ومطرانية السريان الكاثوليك بحمص، بالتعاون مع الجامعة العربية للعلوم والتكنولوجيا في مقر المطرانية.
وفي هذا السياق يوضح السباعي أن المحاضرة هي إكمال للبرنامج الذي بدأنا فيه بوزارة الصحة بعنوان “غيِّر حياتك”، وأكملنا البرنامج ب”معاً ضد المنشطات” باعتبارها مفتاح المخدرات أي الإدمانات الحديثة، ولدينا الآن الذكاء الصنعي والأمواج الصوتية، لافتاً إلى أن محاضرّات البرنامج في موضوع الإدمانات الحديثة والمخدرات الرقمية، جرت في كل من طوكيو، والصين، واليونسكو، باريس، وبينت الأبحاث مخاطرها التي تفوق التصور .
وتوجه السباعي بالشكر لجميع الجهات الداعمة لهذا البرنامج الهام جداً لأولادنا وللجيل القادم، نظراً للخطر الداهم الذي يواجه أبناءنا.. منوهاً بأن الخطر ليس هم تجار المخدرات فقط بل الإدمانات الحديثة والمخدرات الرقمية.
واضاف السباعي: أصبح لدينا إدمانات جديدة دوائية ناتجة عن مزجها، وقدمنا البرنامج لوزارة الداخلية منذ ست سنوات، فقد أصبح لدينا أكثر من ١٢ إدماناً تتناول كل الأعمار، لذا علينا دعم هذا البرنامج التثقيفي، ولاسيما أن الجامعة العربية للعلوم والتكنولوجيا الواقعة بين حمص وحماة، تقدم الدعم المطلق للبرنامج.
ومن الإدمانات التي تناولها السباعي: التدخين وما ينتج عنه من مشكلات وأضرار لا توصف، والمنشطات الرياضية وما تسببه من مشكلات صحية، ومشروبات الطاقة وتبعاتها وإدمانات الكحول التي تعد الأقل ضرراً بين باقي الإدمانات، والأدوية النفسية والمخدرات وغيرها من الإدمانات.
المحاضرة كانت غنية بالمعلومات القيمة، حضرها عدد كبير من المهتمين والمعنيين.
وعلى هامش المحاضرة التقت “الثورة” الأب الدكتور الخوري الأسقف ميشيل نعمان مدرّس اللغات الشرقية القديم في جامعة البعث، مؤكداً أنه بعد الأحداث التي جرت في بلدنا، حاولنا التنسيق لإقامة أنشطة ثقافية من معارض تصوير ولوحات رسم ومناسبات دينية ودنيوية ومحاضرات تاريخية وآثارية ورحلات افتراضية، ونحن نجلس على كرسينا سافرنا إلى بصرى الشام وتدمر.
ومن النشاطات أيضاً اللقاءات الشعرية أي اللوحة الشعرية، وتوضع اللوحة الفنية وينظم الشعراء المشاركون كل قصيدة تتناولها.
أما رئيس الجمعية العلمية التاريخية فرع حمص فيروز يوسف فقالت: محاضرتنا اليوم عن الإدمانات الحديثة والمخدرات الرقمية وخطر مواقع التواصل الاجتماعى مع قلة الوعي والإرشاد النفسي والتربوي لهذا الموضوع من قبل المؤسسات التربوية والأسرة، دورهم المتكامل، ودورنا كجمعية إرشاد وتوعية نتمنى من أجهزة الدولة فلترة مواقع التواصل الاجتماعي، وحجب كل ماهو ضار، حيث تضع السم بالدسم.
وأشارت إلى أن الجميع مسؤول والذي لديه وعي عليه أن يفيد الغير للتخفيف من الخطر، فيمكن أن يصل الخطر لدى بعض ألعاب الأطفال إلى الانتحار، والعادات السيئة البعيدة عن أخلاقنا وعادات مجتمعنا، تجذبنا هذه المواقع إلى مستنقع التواصل الاجتماعي الموجه عالمياً للضرر، ويتجسد دورنا كجمعية للتنبيه للخطر وغيره من الأخطار كوننا جمعية علمية قبل أن نكون تاريخية.
السابق
التالي