تاجر شاطر .. ولكن !!

أي تجار أولئك الذين يقفون عاجزين أمام أبسط التحديات في الأسواق الخارجية.. يتعثرون في كل خطوة على طريق الصادرات، ويبرعون برشاقة منقطعة النظير على خطوط الاستيراد، حيث يتكفل تاجر صغير في بلدان المنشأ بإيصال منتجات بلده إليهم، لتكون مهمتهم حصاد الأرباح من مواطنيهم في الأسواق الداخلية ؟!
لم يعد من المعقول ولاالمقبول أن يتأزم اقتصادنا وقطاع تجارتنا الخارجية لمجرد أن بلداً ما أغلق حدوده في وجه التدفقات السلعية السورية، ولو في سياق إجراءات عامة لاتستهدف المنتج السوري بحد ذاته.. من غير المعقول لكن هذا مايحصل، ويعني أننا ندور في الدوامة ذاتها منذ عقود طويلة ولم نخرج منها ولايبدو أننا سنخرج قريباً، دوامة قلّة كفاءة التاجر السوري وترنحه المشهود في مسارات التجارة الذاهبة.
اتخذ الجار العراقي قرارات ليست استثنائية في عالم التجارة، فأغلقت نصف أبواب هذه الدنيا الواسعة أمام تجارنا.. مصدري بضائعنا، لنكتشف أن سر النشاط التصديري لتجارنا ليس في كفاءتهم بل في سوق بلد قريب مشهود له بمعدلات استهلاك عالية، و عودنا على استقطاب كل ماننتجه.. حتى التراب، فأي تاجر يمكن أن نعول عليه لإنعاش قطاع لايمكن أن ينتعش اقتصاد البلد إلا بانتعاشه؟
لدينا مجالس أعمال مشتركة مع الكثير من الشركاء الاقتصاديين في الخارج، فماذا يفعل الجانب السوري في هذه المجالس؟
لانتحدث عن المؤتمرات واللقاءات والاجتماعات التي يستثمرها الآخر، فيما تجارنا تأخذهم النشوة وهم يلتقطون الصور التذكارية مع الضيوف.
دعونا نسأل عما أنجزه رجال أعمالنا من خطوات وترميمات نحن بأمس الحاجة إليها على مستوى خطوط تجارتنا الخارجية في اتجاهها الذاهب لا الراجع؟
ماذا أضافوا على قوائم السلع التصديرية السورية، وأي منفعة حقيقية قدموها لاقتصاد بلدهم، اقتصاد بلدهم لا اقتصادهم الشخصي واصطياد الفرص الخاصة من نظرائهم في الخارج؟
صادراتنا متأزمة.. هذا يعني أن اقتصادنا مأزوم، وأن تجارنا حالة كرنفالية لاإستراتيجية، والدعم الذي يطالبون به هو عبارة عن “نق” لا مطالب رجال أعمال في بلد حصلوا فيه على امتيازات رفعتهم إلى مستوى رجال دولة، فمن يضع رجال الأعمال أمام مسؤولياتهم كي لايبقوا رجال أقوال وليس إلا؟

نهى علي

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة