برنامج”السكري” عند الأطفال أولاً.. استمرار الأيام العلمية في مستشفى دمشق

الثورة – دمشق – عادل عبد الله:

أكد مدير عام الهيئة العامة لمستشفى دمشق “المجتهد” الدكتور أحمد عباس لـ “الثورة” أنه في الوقت الذي تظهر فيه دراسات طبية أنَّ التعليم القائم على المحاكاة يرتبط ارتباطاً مباشراً بفوائد إيجابية على المرضى بالمقارنة مع التدريب غير القائم على المحاكاة، يأتي التعليم الطبي المستمر في الهيئة ليكون أنموذجاً في تقديم الرعاية الصحية عالية الجودة، ودعم التعليم الطبي، والتدريب السريري.
ولفت إلى أهمية استمرار الأيام والبرامج العلمية في الشعب التخصصية في المستشفى ومنها ما قدمته شعبة أمراض الغدد الصم، تحت عنوان: “أنواع متعددة للداء السكري.. أكثرها شيوعاً عند الأطفال النوع الأول (T1D).
وبين أنه تم خلال المعلومات الطبية التعريف بمرض السكري من النوع الأول (T1D) والذي يعد أحد الأمراض المزمنة الأكثر شيوعاً  لدى الأطفال ويمكن أن يبدأ في أي عمر، أما عند البالغين، قد يشخص النوع الأول بشكل خاطئ على أنه مرض السكري من النوع الثاني، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية الذي يؤدي إلى تدمير خلايا بيتا البنكرياسية المنتجة للأنسولين تدريجيا خلال أشهر أو سنوات، ويمكن أن يحدث فقدان إفراز الأنسولين بسرعة أو تدريجياً.
وعن أسبابه أوضح الدكتور عباس أنه لا تزال الأسباب غير معروفة، لكن ترجح الدراسات باعتقاد وجود  استعداد وراثي مع وجود صلة قوية مع أليلات محددة من HLA (DR وDQ)، إضافة لعدة عوامل أخرى: الفيروسات والعوامل البيئية، العدوى بفيروس كوكساكي، والفيروسات المعوية، والفيروس المضخم للخلايا، وفيروس الحصبة الألمانية، والأنفلونزا B، وفيروس النكاف ومؤخراً، SARS-CoV-2 (COVID-19).
وحول الأضداد المناعية الذاتية المسؤولة عن تدمير خلايا البنكرياس المفرزة للأنسولين أوضح أنها الأجسام المضادة السيتوبلازمية لخلية الجزيرة (ICA)، منوهاً بأنه لم يعد يوصى باستخدامه بشكل روتيني، لأنه اختبار غير دقيق. والأجسام المضادة للأنسولين (IAA) تُكتشف بالمقام الأول عند الأطفال، أضداد حمض الجلوتاميك ديكاربوكسيلاز 65 (GAD65)، أضداد (IA-2)، أضداد ناقل الزنك 8 (ZnT8)، ا-GAD65  الجسم المضاد الذاتي الأكثر شيوعاً عند البالغين.
ونوه الدكتور عباس بأهمية الاستفادة من المعلومات الطبية للأطباء المقيمين لما تشكله المحاضرات والأيام العلمية للتعليم الطبي المستمر، وبالتالي ﺟﻮدة الخدﻣﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ التي حظيت ﺑﺎﻫﺘﻤﺎم أﻛبر ﻋﻦ ﻏيرﻫﺎ ﻣﻦ الخدﻣﺎت ﻧﻈﺮاً ﻟﺘﻌﻠﻖ اﻷﻣﺮ ﺑﺼﺤﺔ وﺣﻴﺎة الإنسان الذي ﻫﻮ ﻗﻴﻤﺔ ﻋﻠﻴﺎ.