الثورة – سامر البوظة:
على خلفية التحركات التصعيدية لحلف الناتو، أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن موسكو تنظر إلى مناورات الناتو “المدافع الصامد 2024″، والتي انطلقت في أوروبا، على أنها بمثابة “تهديد”.
ونقلت وكالة تاس عن بيسكوف قوله للصحفيين اليوم، أن إنشاء حلف الناتو كان بقصد المواجهة مع روسيا، مبينا أنه بسبب ذلك فإن روسيا الاتحادية تتخذ الإجراءات اللازمة.
وبين بيسكوف أن روسيا “تدرك بوضوح” أن تدريبات الناتو تهديد، لأن “الناتو هو أداة للمواجهة”. وهكذا فإن الحلف “تم تصوره وصياغته وتكوينه وفي الوقت الحالي تديره الولايات المتحدة”.
وأردف المتحدث باسم الكرملين: “هذا بمثابة تهديد لنا، وهذه هي الطريقة التي نتعامل بها معه. ويتم اتخاذ التدابير المناسبة لهذا الأمر بصورة مستمرة – وخاصة على خلفية الطريقة التي يتبعها التحالف، وعلى مدار عدة عقود، ومن دون توقف، قام بنقل بنيته التحتية العسكرية نحو حدودنا”.
يشار إلى أن مناورات “المدافع الصامد 2024” تعتبر الأكبر في حجمها منذ نهاية حقبة الحرب الباردة. ويشارك فيها نحو 90 ألف عسكري من دول الحلف والسويد التي تقدمت بطلب الحصول على عضوية الناتو.
وفي سياق متصل كشفت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونغرين عن توقيع بلادها مع ألمانيا وبولندا إعلانا بشأن إنشاء “ممر” عسكري لتأمين حركة ونقل القوات والمعدات العسكرية بين تلك الدول.
وقالت أولونغرين: “نحن بحاجة إلى شنغن عسكري لنقل الأفراد والمعدات العسكرية بشكل أسرع وأكثر كفاءة. وهذا سيجعل أوروبا أقوى” حسب تعبيرها.
وفي وقت سابق، أعرب رئيس القيادة اللوجستية المشتركة لحلف الناتو ألكسندر سولفرانك، في مقابلة مع وسائل الإعلام، عن رغبته في إنشاء “شنغن عسكري” كي تتمكن من خلاله قوات دول الحلف من التحرك بحرية.
وأضاف مسؤول الناتو أنه من الضروري “تحضير المسرح” للعمل العسكري المحتمل مسبقا في حالة التطبيق المحتمل للمادة الخامسة من ميثاق الناتو بشأن الدفاع الجماعي.
وفي المقابل، أكد بيسكوف، تعقيبا على هذه التصريحات، أن أوروبا لا تريد الإنصات إلى مخاوف روسيا الأمنية وتتجاهل مبدأ عدم تجزئة الأمن.