الثورة – ريف دمشق – لينا إسماعيل:
تساؤلات مشروعة ترددت حول مصير قرار محافظة ريف دمشق حول توحيد تعرفة الأمبيرات بمبلغ 5200 ليرة سورية فقط للكيلو واط، تحت طائلة إلغاء الترخيص، وذلك بعد مرور عدة أيام ، من دون أن ينفذ القرار، حيث لم يطرأ أي انخفاض على التعرفة المعتمدة واقعياً، والتي بلغت 11500 ليرة سورية للكيلو واط، وذلك في أغلب بلدات ريف دمشق .
وعلى الرغم مما أحدثه القرار رقم 74 لعام 2024 الذي حدد تعرفة الكيلو واط بـ 5200 ليرة سورية من ارتياح عام لدى المشتركين في المولدات الكهربائية، ومن هم في طور الإقدام على هذه الوسيلة البديلة، إلا أن الواقع كان محبطاً نتيجة عدم التجاوب مع القرار.
وبحسب ردود عدد من المستثمرين لشركات المولدات الكهربائية حول تجاهل التعرفة الجديدة، فذلك برأيهم يعود إلى تقديم اعتراضات لمحافظة ريف دمشق تفيد بأن التعرفة الجديدة مجحفة بحقهم، كونهم يعتمدون على تغذية المولدات بمادة المازوت بالسعر الحر في السوق السوداء، وبالتالي طالبوا باعتراضهم أن يتم تزويدهم بالمازوت بالسعر المدعوم حتى يستطيعون تطبيق التعرفة العادلة للطرفين (المستثمر والمستهلك) في آن معاً.
في حين أوضح عدد من المشتركين لـ “الثورة” أن أغلب شركات المولدات تعتمد على ألواح الطاقة الشمسية بالدرجة الأولى ، إضافة إلى المولدات، مما يخفض من استهلاك المازوت وبالتالي التكلفة على المستثمرين.
وأضاف آخرون: إن القرار جاء منصفاً، بعد دراسة جدوى المشروع الاقتصادية مع لحظ أهمية تلبية احتياجات المواطنين من الكهرباء بالتوازي مع المتطلبات المعيشية في ظل الظروف والتحديات الصعبة، ومن غير المنطقي أن يترك المواطن بين مطرقة الظلمة، وسندان التعرفة الكيفية لمستثمري الأمبيرات.
بالمحصلة الجميع في حالة انتظار للحسم المنصف في تنفيذ هذا القرار، و نتائج الاعتراضات المقدمة، إن تم (تقديمها بالفعل).
في حين يستمر العمل بالتعرفة القديمة التي اشتكى منها أغلب المواطنين في بلدات عربين وجديدة عرطوز وجديدة البلد والفضل وغيرها في ظل ارتفاعها المتواتر منذ عدة أشهر، حيث وصلت مؤخراً إلى 11500 ليرة.
يذكر أن محافظة ريف دمشق تركت للوحدات الإدارية إضافة (1 إلى 5) بالمئة فقط على التسعيرة الجديدة.
إلا أن كثيراً من المشتركين أكدوا أن استمرار التصاعد الكيفي للتسعيرة يقف حائلاً دون الاعتماد على الأمبيرات، في الوقت الذي يعانون من الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي النظامي الذي أصبح شبه معدوم من جراء الأعطال المتكررة نتيجة ضغط الاستجرار وضعف تحمل الأسلاك الرئيسية والفرعية.
