الثورة – دمشق – غصون سليمان:
تواصل النقابات العمالية عقد مؤتمراتها السنوية في اتحاد عمال دمشق وريفها بحضور المعنيين من التنظيمين الحزبي والنقابي والإداري، وفي مؤتمر نقابة عمال الصناعات المعدنية والكهربائية تركزت المناقشات على أهمية ودور عقد المؤتمر في الكشف عن حجم الصعوبات التي يعانيها العامل والشركات على حد سواء نتيجة الظروف القاهرة التي ألمت بالبلد، مع التأكيد على المطالب بتحسين الأوضاع المعيشية والتعويضات والاستمرار بمشروع دعم اقتصاديات الأسرة الذي يدعم أسرة العامل من خلال تعليم زوجة العامل أو أحد أفراد أسرته مهنة منزلية تساعد ما أمكن في تحسين الوضع الاقتصادي.
رئيس مكتب النقابة مازن دكاك أشار إلى جدوى الزيارات الميدانية التي قام بها المكتب على جميع مواقع العمل في الشركات التابعة لعمل مكتب النقابة للوقوف على هموم ومشكلات الإخوة العمال في القطاعين العام والخاص.
ونوه رئيس النقابة بالمذكرة المرفوعة من قبل شركة الإنشاءات المعدنية، بخصوص تشميل العمال بالأعمال المجهدة والخطرة كون عمالها يعملون بالعراء يتعرضون لمخاطر عدة فهي تتابع مع وزارة الصناعة من قبل مكتب النقابة والاتحاد المهني، مبيناً أن العمل بأنظمة الحوافز الجديدة تم في شركة الكابلات، والتعاون قائم مع بقية الإدارات لتحفيز العاملين في شركة بردى وسيرونكس والإنشاءات المعدنية.
وأضاف دكاك أن مكتب النقابة عقد ٢٦ اجتماعاً نتج عنها ٩٢ قرارا يصب في مصلحة الإخوة العمال.
تقرير المؤتمر
وحول المعوقات التي أشار إليها التقرير الاقتصادي بما يخص الشركة العامة لصناعة الكابلات هو صعوبة تأمين القطع التبديلة الخاصة بالآلات نتيجة الحصار الظالم على سورية وشرائها بأسعار مرتفعة نظراً لوجود وسيط وعدم توفرها في السوق المحلية، كذلك صعوبة تأمين المواد الأولية من “نحاس وألمنيوم”،
كما تعاني أيضاً من نقص حاد في العمالة الفنية والخبيرة نتيجة التسرب، واقترح التقرير في هذا الجانب إعفاء مستلزمات الإنتاج من كافة الرسوم والضرائب للقطاع العام، وتأمين القطع الأجنبي.
وفيما يخص إنتاج الشركة العامة للصناعات الالكترونية “سيرونكس” بين التقرير أنها تقوم بتصنيع عشرة أصناف مختلفة للجهات المعنية منها تصنيع شاشات تلفزيونية/LED/ بقياسات مختلفة،/٣٢-٤٣-٥٥/، تجميع منظمات كهربائية أوتوماتيكية استطاعة/٢-١٠/ كيلو واط ساعي، وإنتاج مواد عازلة ستريبور ضغط عادي وعالي لمصلحة القطاع العام والخاص، مع ملاحظة توقف الشركة عن إنتاج الأجهزة التلفزيونية وعدم إبرام أي عقد منذ عام ٢٠١٨ لتجميع الشاشات بسبب العقوبات المفروضة عليها ، وإحجام العارضين بالتقدم إلى المناقصات نظراً للصعوبة في قبض كامل المبالغ المستحقة لهم على دفعة واحدة.
بدورها شركة الصناعات المعدنية تعاني كغيرها، من نقص الكادر الفني والعمالي والإداري وآليات نقل العمال وسيارات الخدمة، وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة ما يتطلب من الشركة تشغيل محركات الديزل ما يزيد من تكاليف الإنتاج ويقلل من الأرباح المالية.
بينما تعاني شركة بردى من فقدانها لجميع الآلات والتجهيزات ووسائل الإنتاج بفعل الإرهاب وتدمير البنية التحتية للشركة الأم في سبينة الصغرى وعدم وجود وسائل نقل العاملين، وتقترح الشركة دعمها بالسيولة المادية اللازمة، وتأهيل الشركة الأم لمعادوة نشاطها الإنتاجي.
وفي نهاية المؤتمر أجاب المعنيون على الطروحات والاستفسارات التي عرضها رؤساء اللجان النقابية، إضافة إلى تكريم عدد ومن العاملين في نهاية الخدمة.