لم يعد خافياً على كل متابع للسياسة الأميركية في المنطقة ويملك بصراً وبصيرة الدعم اللامحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة الأميركية لتنظيم داعش الإرهابي وذلك عبر تقديم السلاح والتكنولوجيا العسكرية واللوجستية التي تسهل على هذا التنظيم الإرهابي ارتكاب الجرائم ونشر الفوضى والإرهاب وبما يحقق الأجندة التي من أجلها صنعت واشنطن هذا التنظيم، وفي مقدمة هذه الأجندة شرعنة وجودها غير الشرعي في سورية والعراق واحتلال جزء من الأراضي السورية بذريعة محاربة داعش وبذلك تنشر الإرهاب والفوضى وتتذرع بمحاربة هذا التنظيم الإرهابي.
التنسيق والدعم اللامحدود الذي تقدمة الولايات المتحدة الأميركية لتنظيم داعش لم يقتصر على تقديم السلاح والمعلومات عن تحرك الجيش العربي السوري الذي يحارب الإرهاب بل هذا الدعم ظهر بشكل واضح وبلغة النار، حيث شنّت الطائرات الأميركية عدواناً على بعض نقاط الجيش العربي السوري ومواقع مدنية خلال الأيام القليله الماضية، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وتدمير بعض المرافق الحيوية التي تقدم الخدمات للمواطنين السوريين، وهذا يؤكد الدعم المباشر لهذا التنظيم الإرهابي عبر إضعاف القوى التي تحارب الإرهاب من خلال عدوان سافر يشكل انتهاكاً للقوانين الدولية وسيادة سورية والعراق حيث استهدف العدوان مواقع سورية وعراقية.
التنسيق الأميركي الداعشي تمثّل أيضاً في التصعيد الإرهابي الذي يقوم به تنظيم داعش وذلك عبر محاولات التسلل إلى بعض نقاط الجيش العربي السوري في بادية حمص الشرقية والاعتداء عليها ولاسيما بعد العدوان الأميركي المباشر على مواقع سورية وعراقية منذ نحو أربعة أيام، الأمر الذي يؤكد أن الأوامر قد صدرت لهذا التنظيم من القواعد الأميركية غير الشرعية في سورية والتي تشكل هذه القواعد غير الشرعية الملاذ الآمن لعناصر هذا التنظيم الإرهابي، وهذا يشير إلى أن الولايات المتحدة الأميركية لاتريد للمنطقة الاستقرار والأمن وإنما إبقاؤها في حالة من الحرب والإرهاب وبما يحقق مصالحها وسياستها القائمة على دعم الكيان الصهيوني ونهب خيرات شعوب المنطقه.
محاولات تنظيم داعش التسلل إلى نقاط الجيش العربي السوري والاعتداء عليها باءت بالفشل بفضل يقظة عناصر هذه المواقع الأبطال الذين أوقعوا العناصر المتسللة بين قتيل وجريح ونقول لواشنطن إن دعمك للإرهاب سيزيدنا صموداً وإرادة على مقاومة الإرهاب والمحتل وأذرعه الإرهابية ممثلة بتنظيم داعش وكل من يقف مع الأجنبي ضدّ وطنه والمقاومة الشعبية وتعاونها مع الجيش العربي السوري، وبالتالي إيقاع العديد من الإرهابيين قتلى وجرحى وتعرض القواعد الأميركية للقصف خير دليل على أن الاحتلال زائل ومصيره الانسحاب مهزوماً وذليلاً.
السابق
التالي