أربعون ألف كتاب في جعبة وزارة التربية، من مبادرة تحدي القراءة العربي لإثراء المكتبات المدرسية، خبر قرأته في صحفنا المحلية أثار انتباهي ولفت اهتمامي للمساهمة والمشاركة من خلال القلم الصحفي في إعادة الاعتبار للمكتبات المدرسية وثقافتها الغائمة في أذهان طلابنا والمغيبة عن نشاطاتهم المدرسيةوحصصهم الدرسية.
قد يبدو للبعض مثل هذا القول مغرقاً في المبالغة، ولكن واقع الحال يؤكد ذلك ولنا في سجلات الإعارة والكتب القديمة والمهترئة، دليل واضح وصريح على إهمال أهم المرافق الخدمية المطلوبة والضرورية للطالب ويجب أخذه في الحسبان لدى الترميم أو تصميم مبانٍ مدرسية من حيث الموقع والمساحة والأثاث والتجهيز وانتقاء المراجع والمجلات والكتب التي تعين الطلاب على كسب العلم والمعرفة والخبرة، ولاجدوى من اقتنائها إن لم يقترن ذلك بتعويدهم وتدريبهم على ارتياد المكتبة وتزويد رفوفها بلافتات تدل على موضوعات الكتب فتكون عوناً لهم وبمساعدة أمين مكتبة مهتم يمتلك الخبرة والمهارة تجاه ترتيب المكتبة وتنظيم سجلات الفهرسة والإعارة.
وللإدارة المدرسية الدور الأكبر في ترسيخ عادة القراءة المكتبية المدرسية من خلال حصة ثقافة مكتبية وإقامة المباريات الثقافية ضمن الإمكانات المتاحة وإعطاء الطالب درجات على الوظائف استناداً لمصادر ومراجع من المكتبة وليس من غوغل.

التالي