وضع اتحاد كرة القدم السوري، ممثلاً بلجنته المؤقتة، نفسه في وجه سهام النقد، بل تحت شبهة الانحياز، بإصراره على الابتعاد عن المنطق ومراعاة الواقع.
هذا ما ذهب إليه الشارع الرياضي السوري، إلا قلة قليلة مما ترى في قراراته مصلحة خاصة.
إذ رفضت أندية أهلي حلب والكرامة وحطين المتأهلة لمرحلة البلاي أوف، والتي على ضوئها سيعرف بطل الدوري الكروي للموسم الحالي، بأن يلعب منافسها الوحدة مبارياته على أرضه، وبالتالي إعطاؤه أفضلية مسبقة، على أن تلعب هي فقط خارج أرضها ؟! بحجة أن هذا ما اتفق عليه سابقاً مع أندية الممتاز، بإقامة الدور النهائي على ملاعب دمشق.
بعد استئناف الدوري السوري، لم يلعب الكرامة في حمص، ولا الأهلي في حلب، ولا حطين في اللاذقية، بينما لعبت أندية دمشق، بما فيها الوحدة على أرضها؟! وهو ما وضع قرارات اتحاد الكرة السوري في مرمى الانتقاد، وإصراره الآن على قرار سابق، قابل للمراجعة وإحقاق الحق، وعدم محاباة نادٍ على حساب باقي الأندية، لهو أمر بسيط وكان سيبعد عنه كل سهام النقد، بالتحيز والتعنت وسوء الإدارة، طبعاً هذا ما يتداوله الشارع الكروي وليس كاتب هذا المقال.
بكل الأحوال أنديتنا السورية تتمتع بالاحترافية، والوطنية وحس المسؤولية، فهي رغم رفض كتب اعتراضها، ورغم إحساسها بالظلم بمحاباة نادٍ عليها، حسب وجهة نظرها، إلا أنها ستخوض مباريات البلاي أوف بدءاً من الغد، وهو ما يجعلنا نفخر برياضتنا وأنديتنا جميعها، لكن القرارات الكثيرة الصادرة من قبة الاتحاد تضع عشرات علامات الاستفهام على عملها.