الغرب يدعم الإبادة الفلسطينية أولاً ويتحدث عن دولتين ثانياً!

الثورة – ظافر أحمد أحمد:
إنّه نوع من الاستهزاء بالعقل العربي عموما والعقل الفلسطيني تحديداً عندما تقوم دول وسياسيون خصوصا من المنظومة الغربية بتكثيف الحديث عن حل الدولتين من دون أن يصدر عن تلك الدول وأدواتها أيّ إدانة للاحتلال الإسرائيلي وهو يقوم بإبادة غزّة..
فمن يتفرج على (الإبادة الفلسطينية) من دون موقف أو إجراء مضاد يسير بركب الفكرة الصهيونية التي ملخصها: (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض)، لأنّ الخطة الإسرائيلية الممنهجة وتتوضح تطبيقاتها -خصوصا في الشهور الأخيرة من الدخول البري لجيش الاحتلال إلى قطاع غزة- هي خطة إبادة ومحاولة جعل أرض غزة من دون شعبها الفلسطيني..، وتتوضح الأمور أكثر من خلال ما قامت به منظمات استيطانية مؤخرا بطرح علني لخطة استيطان غزّة وتهويدها..
تطلب المنظومة الغربية وأدواتها من الفلسطيني اليوم أن يتفرج على دمه النازف في غزة وغيرها من فلسطين المحتلة وأن يتخلى عن حقوقه ووجوده وينشغل بالحديث الرومانسي عن دولة منتظرة، مع أنّ إسرائيل أبقت للفلسطينيين من أرض فلسطين التاريخية أقل من 20 بالمئة وبحصار كامل يستثني أوكسجين الهواء فقط الذي بالكاد يمكن للفلسطينيين تنفسه من دون أخذ الإذن من كيان الاحتلال..!
عندما يزداد الطرح السياسي والإعلامي لحل الدولتين يجب أن يترافق بأسئلة عميقة الواقعية: ما الذي بقي من جغرافية فلسطين التاريخية صالحا لإقامة الدولة الفلسطينية؟! وهل أبقى الكيان الإسرائيلي من الأراضي المشمولة بمصطلح حدود 1967 جغرافيا إلاّ وخلخلها بالاستيطان..؟ أليست حتى القدس الشرقية تشهد أخطر مخططات التهويد؟! ..كنيس يجاور جدار الأقصى، وحفريات في حرم الأقصى بحثا عن هيكل سليمان المزعوم، وهنا حق الغزّاويين في إقامة حفرياتهم وأنفاقهم الدفاعية يدينه الغرب الذي يتغاضى عن حفريات وأنفاق شديدة الخطورة تمس بأحد أهم المقدسات الإسلامية ورمز الوجود العربي الفلسطيني..، فالمخطط الإسرائيلي لهدم الأقصى غير مخفي بل إنّ ما يسميه الاحتلال بقانون القدس صدر منذ 1980 وينص على أنّ القدس بكاملها موحدة وعاصمة أبدية لما يسميه الاحتلال (الدولة العبرية)..، وهو مفهوم متطابق مع مفهوم (يهودية الدولة) لذلك يستنفر الاحتلال بتهويد القدس وتهجير الفلسطينيين منها تدريجيا ويطال غضبه مناهج العرب الفلسطينيين ومقدساتهم ومعتقداتهم وملكياتهم وشتى حقوقهم لينكر عليهم فعليا حق البقاء والوجود أيضا..
مستوطنات الاحتلال خلخلت كل الجغرافيا المشمولة بما يسمى حدود 1967 المشمولة بالقرار الأممي الخاص بحل الدولتين..، وحتى في عرين السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية يستوطن مليون يهودي..
الأولوية إذا لوقف الإبادة كي لا يكون الحديث عن (حل الدولتين) بمثابة موسيقا سياسية تصويرية هوليودية لكنها ترافق تراجيديا الإبادة الفلسطينية..

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب