“التأمين” يؤمن على نفسه

تراجع الحضور التأميني خلال السنوات الأخيرة، وخاصة لجهة التأمين الصحي، فمشكلات المؤمنين صحياً الأكثر حديثاً ومعاناةً ممن هم من العاملين والموظفين، فبعد ارتفاع العلاج الصحي بأنواعه تعقدت المشكلة في وصول الخدمة التأمينية إلى مستحقيها.

المشهد التأميني الصحي ذاته يتكرر كل عام عبر محاولة شركاته التخفيف من خدماتها وحجم ماتقدمه لزبونها الموظف المتعب مادياً وربما صحياً، وعلى عكس مايجب أن تفعله باعتبارها شركات خدمية عليها أن تتعامل مع زبونها بالخدمة نفسها أو بتحسينها مهما كانت الأحوال، لكن ما نجده عاماً بعد عام أن التأمين الصحي يريد أن يفصّل خدماته على قياس أرباحه، وربما مثله مثل أي صاحب عمل لا يقبل بالخسارة.

ومع مطلع العام الجديد بدأت شركات التأمين تتجه لتؤمن على نفسها واستمرار أرباحها عبر إدخال البصمة إلى منتجاتها الجديدة، وبهذا لايمكن للمؤمن أن يخيب ظن الشركة التأمينية به أو بشدة مرضه، ومن المؤكد أن الصوابية تقول أن تذهب الخدمة إلى مكانها الصحيح، لكن هل فعلاً ستكون البصمة هي الحل بالنسبة لشركات التأمين في حفظ حقوقها؟!، أم إن الأمر غير ذلك.

أعتقد أن دخول خدمة البصمة سيكون لها تكاليف جديدة وحيل جديدة، ويا ترى لن يصطدم الزبون بأي اعتذار تعطل الخدمة مثلاً كما يصطدم الآن بموضوع الإنترنت، وضعفه وعدم القدرة على التواصل مع الشركة، وعليه يجب أن تكون له عدة مشاوير إلى المخبر أو الصيدلية أو الطبيب.

للأسف نستطيع أن نقول: ربما تكون شركات التأمين محقة ببعض إجراءاتها، في المقابل نستطيع أن نسأل إن كان ماتطرحه من خدمات نصفها لا يستفيد منها أحد، فيما أن ما يحتاجه المريض هو مختلف عن هذه الخدمات، فهي لاتعتبر نقص فيتامين دال مرضاً بل هو ترف، وعلى المريض أن يشتريه على نفقته، ومثله الحديد والكلس، كلها ليست أمراضاً بالنسبة للتأمين الصحي وعلى الزبون أن يشتريها، والسبب ليس كما يقال إنها مجرد فيتامينات، بل لأنها الأكثر انتشاراً بين الناس، وتسبباً بكل أنواع الأمراض من المفاصل إلى القلب وغيرها من الأمراض المزمنة، ومثلها الأسنان، وبالتالي على المؤمن أن يحدد نوع مرضه، وأن يكون من أبسط الأمراض لايتعدى الزكام والجيوب الأنفية.

آخر الأخبار
لأنها سوريا استبدال العملة السورية بين التوقيت والتكاليف اليد اليمنى لأسماء الأسد تجعل القانون مسخرة وتفرض استبدادها  سرقة مكشوفة واستبداد واضح في اغتصاب... صناعتنا الدوائية.. توقعات بإنتاجية عالية وجودة متقدمة يفتح آفاقاً تعليمية جديدة... رفع العقوبات فرصة لرفد التعليم بالتطعيم المتطور  سرقة الكابلات تتسبب في انقطاع الكهرباء والمياه بضاحية الشام  الإعلان قريباً عن تأهيل وصيانة محطة التحلية في العتيبة باحثون عن الأمل بين الدمار.. إدلب: إرادة التعلم والبناء تنتصر على أنقاض الحرب  إعلان بغداد: الحفاظ على أمن واستقرار سوريا واحترام خيارات شعبها للمرة الأولى.. انتخابات غرفة سياحة اللاذقية ديمقراطية "الاتصالات " ترفع مستوى التنسيق  مع وسائل الإعلام لتعزيز المصداقية مياه " دمشق وريفها: لا صحة للفيديو المتداول حول فيضان نبع الفيجة  "موتكس" يعود كواجهة لمنتج النسيج السوري إطلاق الوكالة الأولى للسيارات الكهربائية بسوريا وتوريد أول 500 سيارة  ورشة العدالة الانتقالية توصي بتشكيل هيئة ومعاقبة المتورطين بالجرائم  "بطاطا من رحم الأرض السورية"..  مشروع وطني يعيد تشكيل الأمن الغذائي   مشاركون في قمة بغداد: مواصلة دعم سوريا ورفض أي اعتداءات  الوزير الشعار "يطمئن" على معمل الليرمون  بعثة طبية لـ"سامز" تستهدف عدة مستشفيات في سوريا الشيباني أمام قمة بغداد: سوريا لجميع السوريين ولا مكان فيها للتهميش أو الإقصاء