بهلوانية بلينكن على حبال المآزق الأميركية

لا يحمل بلينكن في جولته للمنطقة مطافئ للحرائق المستعرة التي جرى تأجيجها دعماً لإرهاب الكيان الإسرائيلي وحشو ماكينة إجرامه بذخائر أميركية، فالبيت الأبيض يرسم خرائطه السوداء بأقلام التعديات، ويؤجج الحروب ليفرد أوراق الشروط على طاولات احتواء التصعيد العدواني، لكن المشهد اليوم بات مغايراً بتفاصيله كلها، والأصابع الأميركية العابثة بأمان المنطقة باتت تحترق بلهيب الردود الموجعة، فكلما أشعلت أميركا ناراً لاستعادة هيمنة مفقودة وصبت على الوضع المتفجر البارود أطفأت رياح المقاومة ألسنة مأرب العدوان، وكلما سعت لتوسيع رقعة التصعيد العدواني ارتد وبالاً على قواعد إرهابها.

الدبلوماسية المسمومة التي تحاول واشنطن تعويمها على سطح الإعلام للإيهام بمساعي حلول، لم تعد خافية أهدافها في وقت بات فيه وجود واشنطن الاحتلالي في مرمى عمليات المقاومة ورسائل حزمها. بهلوانية بلينكن الإنسانية وتعاطفه الكاذب مع أطفال غزة الذين تغتالهم”إسرائيل” بأسلحة أميركية وقاحة تضاهي الجرائم الصهيونية المرتكبة، ودعم واشنطن للكيان الغاصب لم يجعله يدوس بعنجهية على حقوق الإنسان فحسب، بل حتى على القوانين الأميركية المتعلقة بالانتهاكات الصارخة بحق الإنسانية ومنها قانون”ليهي” الذي يحظر إمداد أي جهة عسكرياً إذا ثبت ارتكابها انتهاكات بحق المدنيين الأمر الموثق والمثبت وتمارس طقوسه الإجرامية “إسرائيل” جهاراً، ورغم ذلك يبقى المجرم الإسرائيلي فوق القانون وخارج قفص المحاسبة والتجريم الأميركي.

وبالعودة لجولة بلينكن الحالية يتضح أن أميركا عالقة في رمال عقم رهاناتها على العدو رغم كل إمداداتها لانتشاله من قعر الهزائم، فهي تبحث عن مخارج من متاهات انخراطها المعلن ومثقلة بأعباء ارتدادات توسع رقعة التصعيد إقليمياً، كل ذلك أصاب واشنطن في مقتل آحاديتها القطبية، ووسع دائرة سخط الضمير الإنساني العالمي على شراكتها في جرائم الإبادة الجماعية.

وفي ضوء المستجدات الجلية على إدارة بايدن توسيع عدسة التبصر بمآلات أخطاء العبث القاتل وتناول أطباق التغيرات، وإن غصت بحصرمها للخروج من عنق زجاجة وهم السطوة، فمعادلة القوة الموازية بات يكتبها منطق مقاوم فرض معادلاته القوية، وإلا فإنها ستدفع أثمان الحماقات باهظاً سياسياً وعسكرياً.

آخر الأخبار
"مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه