الثورة-دمشق – وفاء فرج:
بحضور وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك محسن عبد الكريم، أطلق اتحاد غرف التجارة السورية بالتعاون مع محافظة ريف دمشق المشروع التنموي الخاص بأسر الشهداء والمفقودين والجرحى بأولى دوراته التدريبية بعنوان الطاقات البديلة، وذلك في المجمع التربوي في ضاحية قدسيا بريف دمشق.
وأكد الوزير علي أنه مهما قدّمنا لأسر الشهداء ومهما بادرنا نحوهم بمبادرات طيبة، لن نبادلهم إلا جزءاً يسيراً وبسيطاً أمام التضحيات السخيّة من قبل أبنائهم الشهداء أنبل وأكرم بني البشر، الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم الزكية لأجل الدفاع والذود عن سورية وضمان استقرارها وأمانها.
وأضاف أنه لولا الشهداء الأبطال وتضحياتهم لما كنا اليوم مجتمعين لنتعاون حتى نقدم ما نستطيع تقديمه لأسرهم ضمن الإمكانات المتاحة بالتعاون مع كل الفعاليات الاقتصادية وخاصة في ظل الظروف الصعبة على بلدنا جراء نتائج الحرب البغيضة التي شنت علينا وضروب الحصار الظالم، بعد تدمير جزء كبير من المنشآت والبنى التحتية ومؤسسات الدولة والفعاليات الأهلية، بأدوات وأذرع إرهابية غادرة، لكن رغم كل ذلك بقيت سورية الدولة تقدم خدماتها الأساسية.
وشدد على أهمية تعميم مثل هذه المبادرات في كل المناطق السورية بالتعاون والتضافر بين جميع الفعاليات لنحقق معاً بعضاً مما تستحقه أسر الشهداء والمفقودين والجرحى.
من جهته محافظ ريف دمشق المحامي صفوان أبو سعدى أكد على أهمية إقامة مثل هذه الدورات لتأمين فرص عمل مناسبة لذوي الشهداء، مضيفاً أن اتحاد غرف التجارة اعتاد على مثل هذه المبادرات لدعم ذوي الشهداء والجرحى ومن ضمن ذلك الدورات التدريبية في مهن متعددة، وهي تساعد على اكتساب مهنة للمستقبل.
وبين أنه في نهاية الدورات ستكون متابعة من الاتحاد في تأمين المعدات لأجل الانطلاق في هذه المهن بشكل كامل.
وأضاف أن محافظة ريف دمشق تنسق دائماً مع كل الفعاليات من أجل دعم هذه الشريحة الأنبل والأكرم، وهذا هو الواجب أن نقدم ما نقدمه وهذا أقل بكثير مما يستحقونه.
بدوره نائب رئيس اتحاد غرف التجارة السورية رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس مازن حماد قال: إنه تم التحضير لإقامة هذه الدورات مسبقاً مع محافظة ريف دمشق بالتنسيق مع مكتب الشهداء والتحضير قائم للعديد من الدورات التي وضعنا لها جدولاً زمنياُ بالتعاون مع المحافظة.
وأضاف حماد ان ما يقوم به اتحاد غرف التجارة كمؤسسة اقتصادية هو واجب أخلاقي ووطني على كل رجل أعمال ولكل مؤسسة اقتصادية في هذه المرحلة، فالدولة قدمت الكثير لنا جميعا، والشهداء قدموا أرواحهم ودماءهم فداءً للوطن، وسنتابع في تقديم ما هو مناسب لأبنائهم ومن بين ذلك إقامة مثل هذه الدورات والتي تستهدف كل الشرائح من ذوي الشهداء في محافظة دمشق.
من جانبه أشار عضو مكتب اتحاد غرف التجارة السورية فهد درويش الى أهمية هذه المبادرات في دعم أسر الشهداء والجرحى عبر تأمين فرص عمل من خلال إقامة دورات تدريبية مهنية في مجالات متعددة تساعدهم في تأمين مورد رزق كريم لهم وتساعدهم في مواجهة الظروف المعيشية الصعبة.