الثورة – منهل إبراهيم:
تشير جميع التطورات في الحرب على قطاع غزة أن المقاومة الفلسطينية تمتلك زمان الأمور وتفاوض الاحتلال بقوة، ولا خيار أمام الاحتلال غير الرضوخ لشروط المقاومة الفلسطينية، في ظل فشله في الميدان.
الاحتلال الصهيوني بعد 120 يوماً لم يحقق شيئاً، لم يحطم المقاومة، لم يستطع تهجير السكان، ولم يستطع أن يسترجع الأسرى دون موافقة المقاومة، فقط قام المحتل بتدمير القطاع انتقاماً وعدواناً.
وحتى الداعمون للكيان خاصة على مستوى أمريكي يضغطون، لإنهاء فشلهم في غزة لأن أمريكا اليوم في سنة الانتخابات ومعنية بأن تهدأ الأوضاع في المنطقة والعالم حتى تنطلق الانتخابات، وهي أيضاً تخشى من توسع الحرب في المنطقة.
ولايزال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستمرا لليوم الـ125 منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” ضد مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي.
وارتفعت حصيلة الحرب على القطاع لتبلغ “27 ألفاً و840 شهيداً، إضافة إلى 67 ألفاً و 317 مصاباً منذ 7 تشرين الأول الماضي”.
واستُشهد عشرات المواطنين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، اليوم الخميس، في قصف طيران الاحتلال الحربي منازل في أحياء مختلفة من مدينة غزة، وتحديدا في أحياء الرمال والصبرة والزيتون.
ورغم التحذيرات الأممية، والقلق الأمريكي، فقد أصدر رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أمراً عسكرياً بالتحرك في رفح التي اعتبرها “آخر معاقل المقاومة” في القطاع.
وقال موقع “أكسيوس” الأمريكي، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أبلغ نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، بقلق واشنطن “البالغ” بشأن توسع العمليات العسكرية في رفح، جنوب غزة.
وقالت وكالة رويترز، إن الكنيست “الإسرائيلي” أبدى موافقة مبدئية على الميزانية المعدلة لعام 2024 التي تضيف عشرات مليارات (الشواكل) لتمويل الحرب على غزة مع إنفاق كبير على وزارة الحرب.