نقص بالخبز في “جديدة الفضل”.. 11 ألف ربطة يومياً فقط لـ 200 ألف نسمة.. البلدية: طالبنا بـ 4 أجهزة تكامل إضافية
الثورة – ريف دمشق – لينا إسماعيل:
بعد بضعة أيام فقط على تناول “الثورة” لقضايا خدمية شائكة في بلدة جديدة الفضل التابعة إدارياً لمحافظة القنيطرة، وردتنا العديد من الشكاوى التي تسلط الضوء على زوايا خدمية أخرى تعكس معاناة أهالي البلدة، وفي مقدمتها الأزمة التي نتجت عن إغلاق منافذ بيع الخبز في المخبز الاحتياطي، والبيع عن طريق المعتمدين ، علماً أن مجموع المعتمدين لا يتجاوز 14 معتمداً يوزعون حوالي 3500 ربطة خبز يومياً على ما يفوق 200 ألف نسمة، بينما يتوفر في الفرن 3 أجهزة تكامل فقط يقومون بتوزيع 6000 ربطة يومياً، مما يفتح المجال واسعاً أمام البيع بأسعار السوق السوداء، حيث يتجاوز سعر مبيع ربطة الخبز الواحدة 5 إلى 6 آلاف ليرة سورية خاصة يومي السبت والخميس.
وطالب المشتكون لصحيفة “الثورة” بضرورة إعادة فتح كوات البيع في المخبز، وزيادة عدد المعتمدين وعدد ربطات الخبز الموزعة لاستيعاب حجم الاستهلاك اليومي، والتخفيف من الازدحام الهائل، وتخليص الأهالي من استغلال باعة الخبز بالسعر الحر .
“الثورة” تابعت الشكاوى مع رئيس بلدية تجمع جديدة الفضل أيمن محمود، وقد أكد بالفعل كل ما سبق، موضحاً أن الفرن الاحتياطي يوزع مابين منافذ البيع فيه والمعتمدين نحو 11000 ربطة خبز يومياً، وأنه تم التواصل مع مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك منذ إغلاق كوات البيع في الفرن قبل 20 يوماً تحديداً، مطالبين بتزويد الفرن بـ 4 أجهزة تكامل إضافية، لتغطية 4 مناطق إضافية وهي جامع الفضل وسكة القطار وشارع الجولان، وتم رفع المطالبة لوزارة التجارة الداخلية بانتظار الموافقة.
كما تمت المطالبة بزيادة مخصصات الفرن البالغة حاليًا 13500 طن ب1 طن إضافي، علماً أن الفرن لديه خط سير واحد نظراً لمحدودية مساحة المكان الذي يشغله، والواقع في قبو تحت مقر مجلس البلدة، وبالتالي فإن استطاعته الإنتاجية محدودة، ولذلك فهو يحتاج لمكان أوسع يتوفر فيه خطا سير لتغطية احتياجات البلدة.
وأضاف: إن الأزمة تفاقمت أيضاً نتيجة تغذية معتمدين من خارج البلدة كعرطوز والمعضمية وكناكر نظراً لوجود أفران صغيرة لديهم لاتغطي احتياجات بلداتهم، حيث يأخذون من مخصصات فرن جديدة الفضل 3500 ربطة يومياً وهذا من شأنه تفاقم الأزمة.
“الثورة” طرحت شكوى أخرى متعلقة بغياب جودة تنفيذ خط الصرف الصحي في شارع الباسل وتعبيده، حيث بدأت الانهدامات تظهر في الشارع فور الانتهاء من المشروع.
وبدوره أوضح رئيس البلدة أن تنفيذ المشروع كان كمرحلة أولى، ويتطلب فترة أطول للوصول إلى الجودة المطلوبة، إلا أن المشروع واقع على طريق رئيسي، وقد تعرض لأمطار غزيرة خلال الأيام الماضية وحركة سير مكثفة، بعد إنجاز المرحلة الأولى مباشرة ما أدى إلى بعض الهبوط. وقد تم التواصل مع متعهد المشروع لمعالجته، وأوضح المتعهد بدوره أنه سيكون هناك إصلاحات أخرى فور الانتهاء من فصل الشتاء مع التأكيد على القيام بجولات متابعة للواقع، وبدورنا سيكون لنا متابعة ميدانية.
أما فيما يتعلق بالشكوى على محال بيع الخردة المنتشرة في الأحياء السكنية بكثافة ملحوظة، وما ينتج عن آلية عملهم في كل الأوقات ليلاً ونهاراً من ضوضاء، ومخلفات أدت إلى انتشار القوارض وتفاقم أزمة القمامة في البلدة، أكد رئيس البلدة أن وجودهم بالفعل مخالف للقانون وقد تم توجيه إنذارات لهم بالإخلاء عن طريق شرطة مجلس البلدة، وذلك منذ شهرين، وتم تشميع بعض المحلات وستتم متابعة موضوع الإخلاء بالسرعة الممكنة.. هذا وسيكون لنا متابعة لما تمت معالجته من الشكاوى لاحقاً.