الثورة : وفاء فرج
أقامت اليوم لجنة سيدات الأعمال في الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة بالتعاون مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وإدارة غرفة تجارة ريف دمشق ندوة حوارية تعريفية لتسجيل العلامات التجارية في مقر غرفة تجارة الريف بحضور عدد كبير من سيدات الأعمال والحرفيات
معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك رشا كركوكي أوضحت أن الجلسة الحوارية بداية لتعاون الوزارة مع المجتمع الأهلي لنشر ثقافة الملكية التجارية والعلامات التجارية ونشر عمل الوزارة في مجال منح السجلات التجارية للحرفيين وأصحاب المهن الفكرية مبينة أنهم كوزارة يشجعون السيدات السوريات اللواتي عملن خلال فترة الحرب على سورية وصمدن وأصبح لهن مشروع لرائدات أعمال ، حيث تقوم الوزارة بالعمل معهن على أن يتم حماية منتجاتهن بعلامة تجارية بحيث تمنحهن قيمة مضافة ترفع من قيمة المنتج وتحميه لهن وللمستهن المبتكرة على هذه المنتجات مما يساعدهن على النهوض بمشروعاتهن الصغيرة حاليا ومتناهية الصغر حتى يصبح متوسطا ويكبر أكثر وأكثر.
وبينت كركوكي أن الوزارة قدمت تسهيلات لاسيما في مجال منح السجلات التجارية حيث تم تقديم للمهن الفكرية وللحرف إعفاءات من التسجيل في غرف التجارة ومنحهن سجلا تجاريا بدون حصولهن على سجل متجر وبالتالي تم اعطائهن بعض الميزات أو تسهيل لمنح السجل التجاري .
من جهتها رئيسة لجنة سيدات أعمال الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة امل شاكر بينت أن أغلب السيدات اللواتي شاركن في الورشة لم يكن لديهن فكرة أن هناك علامة تجارية ويجب تسجيلها وبالتالي تم اليوم تقديم شرح عن ذلك وعن كيفية تسجيل العلامة التجارية وتم توعية السيدات لهذا الموضوع والخطوات اللازم القيام بها لحماية الاسم والعلامة التجارية لمنتجاتهن خاصة في ظل تقليد منتجاتهن من قبل الغير .
وأوضحت أن السيدات لديهن رغبة بتطوير عملهن والحصول على العلامة التجارية وحماية الملكية لمنتجاتهن منوهة إلى ضرورة تشكيل لجنة مشتركة مكونة من لجنة سيدات الأعمال و وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ولجنة دعم المشاريع الصغيرة بهدف تسهيل عمل المهن الحرة والقيام بكافة الإجراءات من خلال هذه اللجنة بحيث تكون كنافذة واحدة بدلا من التوجه لأكثر من جهة وبأماكن مختلفة
وأشارت إلى وجود الكثير من سيدات الأعمال ممن أثبتن وجود لمنتجاتهن ولهن اسم في الأسواق و نحاول اليوم تقديم الدعم والدورات ولقاءات تثقيفية للناشئات الجدد من سيدات الأعمال في مجال ضمان عملهن حتى لو بدأ مشروعهن من منازلهن حتى يكبرن ويصبحن أصحاب منشآت مؤكدة أنهن بذرة مشروع عمل حاليا وبالتأكيد سيكبرن ولن يظلن هكذا ، وبالتالي لابد من حمايتهن من المستغلين لجهدهن ولمنتجاتهن واسمائهن بحيث يتم تثبيت علاماتهن التجارية وتوثيقها لضمان حقوقهن .
من جانبها رئيسة لجنة سيدات الأعمال في غرفة تجارة ريف دمشق وعضو مجلس إدارتها ربا عبود أوضحت أن هناك تعاونا مع وزارة التجارة الداخلية لدعم السيدات وشرح المعايير وكيفية تسجيل العلامات التجارية لضمان حقوقهن في المستقبل مبينة أن أي سيدة أعمال تقوم بعمل فيه إبداع لا بد أنه سيتوسع ويكبر مع مرور الزمن وبالتالي لابد أن تضمن حقوقهن وبقاء الماركة لهن لافتة إلى أن الهدف من اللقاء وضع سيدات الأعمال بما لهن من حقوق وتقديم كل الشروحات اللازمة في هذا المجال لصمان حقوقهن الفكرية والإبداعية والحرفية .
ونصحت عبود كل سيدة بدأت بعملها حديثا أن تقوم بإجراء الحماية الملكية للاسم والعلامة التجارية التي تخصها
وقدمت رئيسة دائرة العلامات التجارية في مديرية حماية الملكية التجارية والصناعية المهندسة رشا محمد المقداد محاضرة حول أنواع العلامات التجارية ومتطلبات الحصول على الحماية لها وأهمية العلامات التجارية للشركات الصغيرة والمتوسطة وحول كيف عرف قانون العلامات التجارية الفارقة السوري رقم ٨ لعام ٢٠٠٧ والعلامات المحظور تسجيلها أو حمايتها والعلامات الجماعية /التصديق / والعلامات المشهورة والصوتية والرائحة .
وبينت أهمية العلامة التجارية في حماية المستهلك من حيث المنتج والنوعية وحماية المنتج أو التاجر أو مقدم الخدمة في حماية الحق من الاستئثاري في الانتفاع بها لتحديد السلعة أو الخدمات وإحباط جهود مزاولي المنافسة غير المشروعة بالإضافة إلى كونها أداة للترويج للمنتج أو الخدمة وبالتالي جذب المستهلك والدلالة على جودة المنتج أو الخدمة وخصائصها وتعزيز روح المبادرة في العالم من خلال مكافئة مالكي العلامات التجارية والاعتراف بهم واكسابهم ربحا ماليا كما قدمت المقداد شرحا عن الفرق بين العلامة التجارية والاسم التجاري وقيمة أهمية العلامة التجارية للمنتجين والشركات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى شرح مكونات الوصول إلى قيمة العلامة التجارية والتأثيرات السلبية أو الإيجابية على القيمة والقيمة الناتجة وقدمت المقداد أمثلة على العلامات التجارية الناجحة في سورية ومنها الدرة التي انتشرت ووصلت إلى دول العالم بنسبة ٨٠% .
وقدمت العديد من سيدات الأعمال والحرف تساؤلات حول كيفية التسجيل للعلامة التجارية ماهية القيمة المضافة من هذا التسجيل وإن كان يحق لأصحاب الحرف الصغيرة ضمن البيوت من التسجيل وما يترتب على ذلك ، إضافة لبعض المداخلات حول تعرض بعضهن لسرقة علامتهن التجارية قبل تسجيلها وكيفية إجراءات الحماية والتسهيلات المقدمة من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.