الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
ناقش المشاركون في ورشة العمل الحوارية التي أقامتها مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في ريف دمشق، مواد الرعاية الوالدية والدعم النفسي وسبل تنفيذها بالتعاون بين المؤسسات الحكومية والأهلية.
وركزت الورشة، التي أقيمت في جمعية كنانة الشام بيلدا، على أهمية تطبيق ما تضمنه الدليل الذي أعدته وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وتم عرض محاوره من مفهوم الدعم الاجتماعي والتنشئة داخل الأسرة والخصائص النمائية النفسية والاجتماعية للأطفال والمبادئ التوجيهية في التعامل معهم، وأنواع الضغط النفسي الشائعة التي يتعرض لها مقدمو الخدمة الاجتماعية.
مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في ريف دمشق فاطمة الرشيد بينت لـ”الثورة” أهمية الورشة من حيث أنها فرصة لتعزيز معارف المشاركين حول ملف الرعاية الوالدية والتشاور ضمن المحاور التي وضعتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بهدف مناقشتها مع الجمعيات والمؤسسات العاملة على الأرض وإضافة المقترحات والملاحظات التي تغني العمل بهذا الملف.
وأشارت إلى أن الرعاية الوالدية هي فن تحتاج كل الأُسر للإتقان في طريقة إدارتها وأساليب تعاملها مع الأطفال سواء في البيت أو المدرسة أو الشارع ليصلوا إلى نتيجة صحيحة وسليمة بحسب كل بيئة أو موروث اجتماعي.
وأكدت الرشيد على ضرورة اعتماد الرسائل التوعوية في موضوع الرعاية الوالدية منذ المراحل الأولى للطفل حتى مراحل الشباب، والانتباه إلى الثغرات خلال مرحلة التنشئة.
رئيس مجلس إدارة جمعية كنانة الشام محمد هشام العاص تحدث عن أهمية النهج التشاركي الذي تعتمده وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لتنظيم وتوحيد الأنظمة والقوانين وتوحيد المصطلحات والمناهج لكل الجمعيات وسد الثغرات التي تواجه عملهم على الأرض، مشيراً إلى ما تناوله المشاركون في الورشة من مناقشات وحوارات داعمة لملف الرعاية الولادية.
وأوضح العاص أن جمعية كنانة الشام تحمل تصنيفاً اجتماعياً، تقُدم من خلاله خدمات التدريب والتأهيل في مجالات التعليم والتنمية المهنية بهدف إعادة الحياة للمنطقة بعد الحرب الإرهابية على سورية، فكان هناك حاجة شديدة للدعم النفسي للأطفال وتركيز على هذا الملف وعلى ملف دعم الأسر الفاقدة للمعيل.
رئيس مجلس إدارة جمعية بيت الأمل سمير معلوف بين أن أهمية المشاركة من حيث أن الوزارة طرحت جوانب تنظيمية وقانونية لمناقشتها بما يخدم مصلحة عمل الجمعيات، وهناك مساعدة لإيصال الفكرة الصحيحة ضمن خطة منهجية للعمل بها في كل الجمعيات وخاصة أننا على اطلاع مباشر مع مشكلات الآباء والأمهات على أرض الواقع.
وبين معلوف أن بيت الأمل تعنى حالياً بحوالي 600 طفل من فاقدي الرعاية والمشردين والمتسولين، وتقدم لهم ولأمهاتهم دورات الدعم النفسي ومحو الأمية وهي تستقبل جميع الأعداد التي تأتي إلى الجمعية.
من جانبها بينت ريتا الراعي من جمعية بيت الأمل دورهم في مساعدة الأطفال المتسولين والمشردين للتوقف عن القيام بهذه المهن وتحويلهم إلى أشخاص فعالين في المجتمع.
رئيس مؤسسة فكر وقلب خلود بدران بينت توجه جمعيتهم نحو الخدمات الاجتماعية والتعليم والتمكين ضمن ثلاثة أهداف من توعية للأسرة، وتشخيص وعلاج ذوي الإعاقة، وتمكين الشباب والسيدات، مشيرة إلى أهمية ملف المهارات الوالدية في خدمة المجتمع بما يقدمه من تفاصيل حول كيفية التعامل مع الطفل داخل الأسرة وخارجها وبما يحمله من محتوى كدليل تقني علمي إرشادي.
عضو مجلس إدارة جمعية كنانة الشام عادل كريم قدم عرضاً شاملاً حول ملف الرعاية الوالدية وشرحه للاختصاصيين في الجمعيات الأخرى المشاركة في الورشة بطريقة سلسة بهدف مناقشته، ووضع الملاحظات والثغرات التي تظهر لدى العاملين في هذا المجال على الأرض.