الثورة _ راغب العطيه:
مع تصاعد حدة المجازر الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أطفال ونساء قطاع غزة، تتزايد الدعوات الدولية لوقف العدوان فوراً، لما له من تداعيات كارثية على أمن واستقرار المنطقة ككل.
وفي هذا السياق أكد نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن العدوان العسكري الإسرائيلي الشرس على قطاع غزة هو السبب الجذري للوضع المتوتر الحالي في المنطقة.
ونقلت وكالة تاس عن بوليانسكي قوله في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن أمس: “ليس بالإمكان سوى إعادة التأكيد على أن السبب الجذري للوضع الحالي هو العملية العسكرية الإسرائيلية الشرسة على قطاع غزة، والتي أثارت سلسلة من ردود الأفعال على امتداد منطقة الشرق الأوسط”، مضيفاً: إن “وقفاً فورياً لإطلاق النار سيكون له تأثير بإعادة الاستقرار للمنطقة ومنطقة البحر الأحمر”.
وتابع بوليانسكي: إن التصرفات والممارسات القصيرة النظر من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أيضاً وضعت وساطة الأمم المتحدة في وضع صعب لأن كل ضربة واستهداف للأراضي اليمنية يؤدي إلى دوامة جديدة من التصعيد ويؤجل آفاق عودة الأمور إلى طبيعتها.
وتشن القوات الأمريكية والبريطانية بشكل متكرر غارات على المحافظات اليمنية أوقعت شهداء وجرحى، وتسببت بأضرار مادية كبيرة.
وفي سياق متصل دعت كندا وأستراليا ونيوزيلندا اليوم إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية.
وقال رؤساء وزراء الدول الثلاث في بيان مشترك صدر رداً على تقارير حول عزم الاحتلال الإسرائيلي اجتياح رفح : “نشعر بقلق بالغ إزاء المؤشرات على أن ‘;إسرائيل’; تخطط لهجوم بري على رفح” مضيفاً أن” أي عملية عسكرية في رفح ستكون كارثية”.
وتابع البيان أيضاً ,الذي نشرته وكالة “رويترز”، أن الحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في كانون الثاني الماضي في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا “يُلزم ‘;إسرائيل’; حماية المدنيين وتقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية الملحة.”
بدورها شددت وزيرة الخارجية الاسترالية بيني وونغ، في تدوينة نشرتها على منصة “اكس” على أن قيام “إسرائيل” باجتياح بري لرفح المكتظة بالفلسطينيين من شأنه أن يجلب المزيد من الدمار لأكثر من مليون مدني يبحثون عن مأوى.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في قطاع غزة المحاصر الذين يصل عددهم لأكثر من مليون ونصف المليون.
