الثورة – ترجمة غادة سلامة:
بينما تواصل “إسرائيل” ارتكاب الإبادة الجماعية في رفح، التي يفترض أنها منطقة آمنة، عقدت الأمم المتحدة مؤتمرها الصحفي واستخدمت مصطلحاتها المعتادة، متهربة بعناية من أي بيان يمكن تفسيره كرد فعل على جرائم الحرب الإسرائيلية.
وقد يتوقع المرء أنه بعد قيام “إسرائيل” بقتل مئات الآلاف من الفلسطينيين واعتقال أكبر عدد من سكان غزة ورفح وباقي المدن الفلسطينية، وتدمير المشافي والأبنية والبنية التحتية، فإن الأمم المتحدة سوف تستفيد على الأقل من كلمات أقوى.
ومع ذلك، وكما صرح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بأن العاملين في المجال الإنساني من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أعربوا عن مخاوفهم بشأن التصعيد في أقصى جنوب غزة، حيث لجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين، الذين تذبحهم “إسرائيل” يومياً بدم بارد وفي أسوأ إبادة جماعية تشهدها البشرية، وسط صمت دولي وأممي مخجل تجاه ما يجري من مذابح بحق شعب أعزل والطامة الكبرى أن أغلب الضحايا هم من المدنيين الأبرياء وغالبيتهم من الأطفال والنساء، هذا عدا سياسة التهجير القسري التي تمارسها “إسرائيل” ضد الفلسطينيين، والأمم المتحدة تلغي وجودهم حتى من خلال تصريحات جوفاء لا تتناول الإبادة الجماعية.
ربما تحتاج الأمم المتحدة إلى أن تسمع أنها تشجع انتهاكات “إسرائيل” للقانون الدولي، بما في ذلك الإبادة الجماعية، وأنها كانت دائماً، طرفاً في التهجير القسري للشعب الفلسطيني منذ تبنيها للأيديولوجية الاستعمارية الصهيونية والتوصل إلى خطة التقسيم عام 1947.
المصدر – ميدل ايست منتيور