اقتصاد السلع للعام الصيني الجديد عبر الإنترنت

الثورة – ترجمة ختام أحمد:
تعج أسواق سلع السنة القمرية الصينية الجديدة في جميع أنحاء الصين بالإثارة بفضل الأجواء الاحتفالية.. من شمال إلى جنوب غرب الصين ومن شرق الصين إلى غربها، تكون الأسواق الريفية التي تبيع سلع السنة القمرية الجديدة عبر الإنترنت “مزدحمة”، مما يشير إلى ازدهار الأعمال، ومن التخصصات المحلية إلى السلع المستوردة، ومن الضروريات اليومية عالية الجودة إلى المنتجات الثقافية المتنوعة.
حيث يجري “مهرجان بضائع السنة القمرية الجديدة” عبر الإنترنت على قدم وساق، مما يشير إلى التقدم الذي حققته الصين في تحقيق التناغم الاجتماعي.
بشكل عام، تأتي سلع السنة القمرية الجديدة بنكهة الفواكه مثل البطيخ والحلويات وأنواع مختلفة من الشاي. تجد هذه السلع مكانها الصحيح في محلات السوبر ماركت والأسواق المحلية.
ومع ذلك، فإن “اقتصاد السلع للعام القمري الجديد” اليوم يتميز بالعديد من النقاط البارزة والاتجاهات الجديدة؛ لقد خلقت مطالب جديدة أيضاً.
يشهد سوق سلع السنة القمرية الجديدة تحولًا رقمياً. ولم تعد المشاركة في اقتصاد السلع الخاصة بالعام القمري الجديد مقتصرة على منافذ البيع التقليدية، حيث أصبحت المنصات عبر الإنترنت سوقا مزدهرة أخرى.
لقد كسرت الأسواق عبر الإنترنت وغرف البث المباشر الحواجز المادية للسلع التقليدية، حيث قدمت الحرف اليدوية والإبداع الذي كان حتى الآن يقتصر على المناطق الريفية، فضلا عن المنتجات الزراعية العريقة للمستهلكين. وقد خلق هذا مساحة طلب جديدة في السوق.
علاوة على ذلك، لم يعد اقتصاد السلع الخاص بالعام القمري الجديد مجرد اقتصاد سلعي بسيط.
فقد أصبحت صناعة الخدمات الحديثة جزءاً مهماً من اقتصاد سلع السنة القمرية الجديدة.
وأدى تنوع متطلبات السوق إلى زيادة متطلبات الخدمات مثل توصيل المنتجات وخدمات ما بعد البيع. وقد ساهمت الخدمات الحديثة المخصصة، مثل التوصيل من الباب إلى الباب، والتوصيل والتركيب، في تعزيز تجربة التسوق لدى المستهلكين.
ووسط كل هذا، تدخل الثقافة التقليدية، التي تم تهميشها ذات يوم، إلى الأسر العادية من خلال التكنولوجيا الرقمية وصناعة الخدمات الحديثة، مما يسهل التحول من اقتصاد العام القمري الجديد الذي يعتمد على السلع الأساسية إلى اقتصاد العام القمري الجديد الذي يعتمد على الخدمات.
فقد شكلت قرية في مدينة ميانتشو بمقاطعة سيتشوان سلسلة لصناعة الرسم تضم 2400 شخص بسبب سوق لوحات السنة القمرية التقليدية الجديدة.
حتى أن بعض المناطق قدمت المقتنيات الرقمية كمنتجات تكميلية، مما أدى إلى إثراء تجربة الشراء لدى المستهلكين.
ومن ثم، ينبغي للشركات الاستفادة من الاتجاهات والمتطلبات الجديدة وتعزيز ابتكار العلامات التجارية.
وقد أدت رقمنة التسوق وتنويع طلبات المنتجات إلى زيادة كبيرة في تنوع وكمية السلع التي يمكن للمستهلكين الاختيار من بينها، مما أدى إلى تكثيف المنافسة بين المنتجين والموردين.
ولتأمين حصة من اقتصاد السلع في العام القمري الجديد، تحتاج الشركات إلى استكشاف المزايا النسبية لمنتجاتها، وإنشاء علامات تجارية وتحسين جودة منتجاتها.
أولاً، تحتاج الشركات إلى الاستفادة من الثقافة والخصائص الإقليمية من خلال إنشاء علامات تجارية موثوقة وتعزيز هوية المستهلك.
حيث تمتلك الصين سلسلة كاملة من الصناعات التحويلية، مما ساعد المستهلكين على التعرف على المنتجات المجمعة إقليميا.
ومن الأمثلة على ذلك الجوارب الحريرية من تشوجي بمقاطعة تشجيانغ، ونودلز الأرز الحلزوني النهري من ليوتشو، منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ. وتوفر هذه التخصصات الإقليمية أساساً قوياً للسوق لبناء العلامة التجارية.
ولذلك يتعين على الشركات أن تدرك مزايا الصناعات المميزة في منطقتها، وأن تحول المنتجات والخدمات المعروفة إلى علامات تجارية، وأن تعزز موثوقية تلك العلامات التجارية وقوتها.
وهذا أمر بالغ الأهمية للحفاظ على ميزة تنافسية في المنافسة الشرسة المتزايدة في اقتصاد سلع السنة القمرية الجديدة.
ثانيا، يجب على الشركات أن تدرك الدور التمكيني للتكنولوجيا الرقمية في تحسين المنتجات، وتغيير المفاهيم التقليدية للعرض والمبيعات، وترويج المنتجات والخدمات، والمساعدة في تعزيز سلاسل قيمة المنتجات والخدمات.
ويجب عليهم استخدام التكنولوجيا الرقمية لنقل نقاط قوة ومزايا علامتهم التجارية إلى المستهلكين، واستخدام تقنيات مثل الواقع المعزز لتوفير المنتجات المادية والافتراضية، وإثراء تجربة المستهلكين.
ويجب على الشركات أيضاً تقديم مجموعة من الخدمات الذكية عبر الإنترنت بصرف النظر عن الكتيبات الورقية، مما يسمح للمستهلكين بالانغماس في الاستهلاك “القائم على الواقع المرئي”، من أجل إنشاء قاعدة عملاء مستقرة لعلاماتهم التجارية.

آخر الأخبار
New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق The national interest: بعد سقوط الأسد.. إعادة نظر بالعقوبات على سوريا بلدية "ضاحية 8 آذار" تستمع لمطالب المواطنين "صحافة بلا قيود".. ندوة لإعداد صحفي المستقبل "الغارديان": بعد رحيل الديكتاتور.. السوريون المنفيون يأملون بمستقبل واعد باحث اقتصادي لـ"الثورة": إلغاء الجمرك ينشط حركة التجارة مساعدات إغاثية لأهالي دمشق من الهلال التركي.. السفير كوراوغلو: سندعم جارتنا سوريا خطوات في "العربية لصناعة الإسمنت" بحلب للعمل بكامل طاقته الإنتاجية الشرع والشيباني يستقبلان في قصر الشعب بدمشق وزير الخارجية البحريني عقاري حلب يباشر تقديم خدماته   ويشغل ١٢ صرافا آلياً في المدينة مسافرون من مطار دمشق الدولي لـ"الثورة": المعاملة جيدة والإجراءات ميسرة تحسن في الخدمات بحي الورود بدمشق.. و"النظافة" تكثف عمليات الترحيل الراضي للثورة: جاهزية فنية ولوجستية كاملة في مطار دمشق الدولي مدير أعلاف القنيطرة لـ"الثورة": دورة علفية إسعافية بمقنن مدعوم التكاتف للنهوض بالوطن.. في بيان لأبناء دير الزور بجديدة عرطوز وغرفة العمليات تثمِّن المبادرة مباركة الدكتور محمد راتب النابلسي والوفد المرافق له للقائد أحمد الشرع بمناسبة انتصار الثورة السورية معتقل محرر من سجون النظام البائد لـ"الثورة": متطوعو الهلال الأحمر في درعا قدموا لي كل الرعاية الصحية وفد من "إدارة العمليات" يلتقي وجهاء مدينة الشيخ مسكين بدرعا