الثورة – هراير جوانيان:
حصد المدرب الألماني يورغن كلوب لقباً جديداً في مسيرته مع فريق ليفربول الإنكليزي، بعد التتويج بكأس الاتحاد الإنكليزي، بالفوز على تشلسي بنتيجة 1ـ0، في مباراة مثيرة حسمها هدف المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك في الحصة الإضافية الثانية.
ولم يكن ليفربول مرشحاً لحصد اللقب، بما أنه خاض المواجهة في غياب الكثير من الأسماء القوية، وخاصة المصري محمد صلاح، وكذلك المهاجم داروين نونيز، إضافة إلى أسماء أخرى في مختلف الخطوط، ما كان يعطي فريق البلوز أسبقية مهمة من أجل حسم اللقب، بما أنهم خاضوا المواجهة معتمدين على أهمّ الأسماء في صفوفهم.
كلوب حفّز لاعبيه
كان أداء ليفربول في النهائي مميزاً، ولم يتأثر الفريق بكثرة الأسماء التي افتقدها في المباراة، حيث كان مستعداً لرفع التحدي والقتال على كرة، ولعب لاعبوه بحماسة كبيرة للغاية، جعلتهم يهددون مرمى تشيلسي في عديد المناسبات، كذلك تميز الفريق بشخصيته القوية، فخلال الفترات التي سيطر خلالها تشلسي على اللعب، لم يفقد لاعبو ليفربول الثقة بقدراتهم ودافعوا بقوة عن فرصهم في التتويج، ومن الواضح أن المدرب كلوب نجح في تحفيز اللاعبين بشكل كبير من أجل حسن التعامل مع اللقاء الصعب، والروح المعنوية العالية ساعدت اللاعبين على تخطي الغيابات في صفوفهم والظهور بأفضل مستوى ممكن.
هدية إلى المدرب
رغم أنه لا يشارك في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، فإن ليفربول يمكنه أن يحقق إنجازات عديدة، حيث ما زال منافساً على ثلاثة ألقاب أخرى بعد كأس الاتحاد، وبالتتويج على حساب تشيلسي، فقد تأكد المدرب الألماني يورغن كلوب أن موسمه الأخير مع الفريق كان موفقاً طالما حصد لقباً، إضافة إلى تصدّر ترتيب الدوري الإنكليزي.
فمنذ إعلان الألماني رحيله بنهاية الموسم الحالي عن الفريق، يقدم ليفربول مستويات مميزة في مختلف المباريات، وظهر وكأن اللاعبين يريدون إهداء الألقاب إلى مدربهم بعد المواسم التي قضاها مع الفريق، وقد حصد كلوب لقباً جديداً في انتظار أن ينجح في الدفاع عن المركز الأول الذي يحتله إلى حدّ الآن، ويكسب الصراع مع مانشستر سيتي وكذلك أرسنال، وسيكون سلاح ليفربول الرغبة الكبيرة لدى لاعبيه في تكريم مدربهم بوداع بطولي في نهاية الموسم وحصد أكبر عدد من الألقاب.