الثورة – حمص – ابتسام الحسن:
أقامت كلية التربية الثانية في جامعة البعث ورشة عمل علمية تدريبية بعنوان “التدريس المبني على الفهم”.
رئيس الجامعة الدكتور عبد الباسط الخطيب أكد أن التطور السريع لاحتياجات المجتمع المتغيرة والمتزايدة خلال السنوات الأخيرة في جميع المجالات أدى إلى ضرورة تطوير مفهوم التعليم ومحتواه وما يستلزمه من تطوير للمقررات الدراسية وأساليب التدريس وأدواته وتجهيزاته وإعداد المعلم الذي يعد الجزء الأهم في نظام التعليم وتحسين جودته، مبيناً أن الهدف من هذه الورشة تقديم نماذج تدريسية متطورة تكون عوناً للمدرسين في تدريب المتعلمين على الفهم العميق وتفعيل دور الطلاب في عملية التعلم ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم العقلية والعملية بشكل كامل.
من جهته عميد كلية التربية الثانية الدكتور باسل العرنوس بين أهمية الورشة في تعزيز جودة التعليم وتطور الممارسات التعليمية، وضرورة توفير الفرص لأعضاء هيئة التدريس والمعلمين في مدارس وزارة التربية والطلبة المعلّمين، لتطوير مهاراتهم وتبادل المعرفة والتجارب في مجال التعليم، لافتاً إلى أن مثل هذه الورشات تتمة لجهود جامعة البعث المستمرة في تقديم التعليم الشامل والمتطور، كما تعزز موقع الجامعة كمركز رائد لتطوير مهارات التدريس وتطوير الفهم العميق للمواد.
بدوره القائم بأعمال الورشة الدكتور سالم سالم أوضح أن التدريس التقليدي يقوم على المدرس الذي يعد سيد الدرس بالكامل فهو يشرح ويكتب الشرح على السبورة ثم ينسخ الطلاب شرح الدرس في دفاترهم، وبذلك يكون دور الطالب مهمّشاً وسلبياً ومستوى تعلمه يدور في مربع المعرفة السطحية غير المبدعة وغير الفعالة، ولكي تكون الفائدة كبيرة تقدم الورشة نموذجاً تدريسياً جديداً، برؤية جديدة وفلسفة جديدة وفكر تربوي جديد وطرائق جديدة تتطلب انغماس المدرّس كليّاً بقلبه وعقله وروحه ليحصل على أكبر قدر ممكن من النجاح، ليتناغم مع التعلم من أجل الفهم بكامل شخصيته، ليتمكن من تدريب طلابه على الفهم العميق ويمكنهم من نقل أثر تعلمهم إلى مواقف جديدة.
ركزت محاور الورشة على أوجه الفهم والتخطيط الفعال للفهم- التقويم الحقيقي لنواتج التعلم المرغوبة وتطبيق عملي على التدريس المبني على الفهم.
الطلاب المشاركون بالورشة أشادوا بالمعلومات العملية التي قدمت فيها والتي أغنت معلوماتهم النظرية، وزودتهم بالكثير من الأفكار التي يجب أن يمتلكها المعلم أثناء عمله.