الشباب هم الطاقة المتجددة والحيوية الدائمة لدى كل مجتمع أو شعب، إن أُحسنت استخدامها، ووظفت بالمكان والشكل المناسبين..
ودائماً يرتبط الشباب بالإبداع والإنتاج والمستقبل والطاقة المتجددة ويعدون القلب النابض لكل أمة.
الشباب ليسوا فئة عمرية محددوة بسنوات من عمر الإنسان فقط، ولا مقتصرة على جنس واحد، كما يعتقد البعض، بل هم روح الأمة وقلبها النابض وحيويتها، التي تعتمد عليها الأمم والشعوب في تجددها وتطورها وتقدمها، وعليها تبنى الدول والحضارات وتتطور، وعليها توضع خطط التنمية للمستقبل في مجالات الحياة كافة .
كثير من الدول المتحضرة والمتقدمة الكبرى تعتمد على الشباب في تطورها في الزراعة والصناعة والتكنولوجيا، ورأينا ذلك واقعاً عملياً ملموساً في الصين وروسيا والهند ودول جنوب شرق آسيا، وكذلك في دول أخرى في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، حيث يقوم تقدمها على الشباب .. حتى أوروبا المتحضرة التي تعتمد على الشباب رغم أنها دول هرمة عمرياً، حيث تعتمد على عمالة الشباب المهاجر إليها.
مرحلة الشباب في معايير الموارد البشرية محددة بمرحلة عمرية ما بين (25 – 35 )، لذلك فإن قياس مؤسسات القطاع العام وشركاته لدينا تعد هرمة، فأغلب أعمار العاملين فيها قد تجاوز هذه المرحلة العمرية بعشر سنوات على الأقل، وفي بعض شركاتنا فإن من يحقق شرط العمر ضمن تلك المرحلة العمرية الشبابية لا يتجاوز عدد أصابع الكفين، وأغلب العاملين قد تجاوز سن الخمسين ربيعاً.
حتى في القطاع الخاص، لا يختلف الأمر كثيراً لاسيما في الزراعة والصناعة، وهناك من يعتمد في بعض هذا القطاع على جنس وحيد من الشباب(البنات).. فأين الخطط التنموية لاحتواء الشباب ودمجهم في العمل والمشروعات التنموية ؟.
التركيز على تأمين عمل للشباب مسؤولية المجتمع والأمة ويتطلب من كل طاقاتها العلمية والاقتصادية والثقافية والتعليمية تأمين الحاضنة الحيوية الفاعلة لتوفير فرص العمل والمشاركة الفعّالة للشباب في عملية التنمية الشاملة والمستدامة.
