من يرى لهفة مريض أو أحد أقربائه للحصول على دواء يخفف ألمه ويعجل شفاءه يدرك أهمية توافرالأدوية بكل أنواعها في صيدليات محافظة حمص أو في غيرها من المحافظات الأخرى .
لذلك فإن توافر الدواء ضرورة وليس سلعة كمالية يمكن استبدالها بغيرها، وقد علمنا من عدة مرضى في مدينة حمص فقدان بعض أنواع الأدوية مثل الألتروكسين وهو دواء ضروري لمرضى الغدة الدرقية، والبنتوفيل وهو موسع وعائي ضروري بالإضافة إلى أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية كالربو والسكري والأورام فهي غير متوفرة وفي حال توافرها يكون سعرها مرتفعاً جداً، ما يشكل عبئاً مادياً كبيراً على المرضى وذويهم .
صحيح أن لبعض الأدوية بدائل لكنها مرتفعة السعر أيضاً ونذكر هنا أن سعر علبة الدواء المطروح كبديل عن الألتروكسين وصل إلى ٧٥ ألف ليرة سورية، وهذا مثال بسيط من واقع بات يتطلب تحرك الجهات المعنية بقطاع الدواء للعمل على توفير الأدوية وبأسعار معقولة، لأن الألم لا يرحم ولا ينتظر روتين القرارات والإجراءات.
فهل تبادر وزارة الصحة لتحسين واقع صناعة الدواء وتعمل على توفيره، فقد أصبح المرضى يشترون بدل العلبة ظرف دواء بسبب غلاء أسعار الأدوية غير المسبوق والذي لا يمكن أن نقارنه بالأسعار في الدول المجاورة لأن دخل المواطن السوري متدنٍّ جداً مقارنة بالدخل في تلك الدول ….!!