تعرضت فلسطين لقوة الاحتلال الصهيوني ماينوف عن ثمانين عاماً، نكلت خلالها بآلاف الفلسطينيين، خربت ودمرت بيوتهم، قتلت أبناءهم، أحرقت زروعهم، كانت كل ما تقوم بمجزرة تجعلها أبشع من سابقاتها.. مذ كفر قاسم ودير ياسين، إلى غزة وقانا ودير البلح وجنين والخليل وغزة في أكثر من مرة..
ضاق مارد القمقم بعبثية سجانه، إلى أن أعلن الانفلات كاسراً قمقمه، وهو يعلم أن جسده سيمتلئ من شظايا زجاجه، وأن دماءه ستراق على أرض بلاده..
خرج المارد الفلسطيني في السابع من أكتوبر ليعلن للعالم بداية نهاية حياة سجانه.. حيث لن تعود قوته بالنفع على مالكها؛ رغم حمايتها من المتهافتين على كيانه من الغرب قادة ومؤازرين.
لن يعود المارد للقمقم لأنه أصبح شظايا إبرية غزّت قلب سجانه نتنياهو ومن يواليه وكل الكبينت الذي يدير معركة صراع الوجود حسب زعمهم.
شاطئ غزة وقلبها الذي احتضن المارد البطل يعلم جيداً أن له ظهيراً قوياً اسمه دول المقاومة، هدفها واحد.. الخلاص من المحتل.. وصعق العدو بتيار نيران من ظنوا يوماً أنهم باعوا قضيته..إلا أن مارد أكتوبر لم يبع وثمن تمسكه بأرضه حياته وذويه وأبنائه.. حتى أضحى أسطورة أهم من جلجامش.. الثعبان لابد يأكل ذنبه أو يقطعه سيف الأقصى ويغرقه الطوفان.. لتتهادى سفينة غزة على الجودي بما تحمل على ظهرها.. ومن وقف مع ابن نوح لن يعصمه الجبل..
مارد أكتوبر أشعل شوارع العالم بلهيب النار التي أحرق بها آرون برشنيل نفسه نصرة لدماء غزة فلسطين.. .
تُرى ماء وجوههم كان ضمن طفايات حريق جسدك وأنت تنتصر لمارد القمقم الذي يحاول تقزيمه المتخاذلون.
إن كان مستوطنو عدونا يقرون بالهزيمة فلم ننكر نحن انتصار ماردنا..
قوة يقين الحق لابد هي التي تعلن صافرة النهاية.. النهاية التي يخشاها عدونا لأنه يعلم أنه سيتيه للمرة الأخيرة.. هي أسفارهم التي تصطك فرائصهم خشية تحقيق ماحوت.. وتنذرهم بنهايتهم الحتمية التي يعافر نتنياهو لإطالة أيام عمرها.. لن تفلح يانتن ياهو.. شارون مازال يذكره موالوك لو نسيت.. لن ينفعك فيتو أميركا لأن فيتو بوتين يسقطه قبل أن يحلق في مجلس الأمن.. نهايتك حتمية إن لم تكن من بني إرهابك الذين ضاقوا بك ذرعاً..
لا تهتم فالمارد البطل متكفل بها..
لأن المارد كتب بداية النهاية وانتهى الأمر..